مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف يجب شرب كميات أكبر من الماء لتعويض الجسم عما فقده من الماء بسبب التعرق. ومن المعروف جيدا أن شرب كمية مناسبة من الماء يوميا مهم جدا للصحة، لأن الماء يساعد على أداء الوظائف الأساسية للجسم ومنها الهضم والامتصاص والدورة الدموية وغيرها. ولذلك إذا استهلكنا كمية كافية من الماء بشكل صحيح فسيمكن أن نتغلب على حرارة الصيف ونحافظ على صحتنا في أثناء فصل الصيف الحار. إذن، ما هي فوائد شرب الماء خصوصا في فصل الصيف؟
أولا: في فصل الصيف الحار تتعرض بشرتنا بشكل كبير للجفاف نتيجة لعدة عوامل،‏ ومنها التعرض للشمس الحارقة، والتعرض للمواد الكيماوية التي تحتويها بعض مستحضرات التجميل، والإكثار من الاستحمام بالصابون، وكثرة التعرق، وغيرها. ولذا إذا أردنا الحصول على بشرة رطبة ومشرقة في فصل الصيف، فمن الأفضل تناول 8 أكواب من الماء على الأقل يوميا، مع استخدام كريم مرطب، بالإضافة إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس بقدر الإمكان.
ثانيا: يؤدي شرب الماء إلى جعل الجسم رشيقا ومتناسقا، فهو يساعد على فقدان الوزن، حيث إن شرب الماء قبل تناول الطعام يساعد على الشعور بالامتلاء، فشرب الماء الطبيعي الخالي من أي إضافات سكرية يُشعِر بالشبع.
ثالثا: يعد شرب الماء الوسيلة الوحيدة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تجديد الخلايا ومنحها الحيوية للقيام بوظائفها على أكمل وجه. والجدير بالذكر أن الأمعاء تكون خلال الليل في حالة خمول وكسل، وبالتالي فإن شرب الماء صباحا يعمل على تنشيطها وتحريكها، مما يجعلها مستعدة لاستقبال وجبة الإفطار وباقي الوجبات خلال النهار. ولذلك من الأفضل شرب كوب من الماء مباشرة بعد الاستيقاظ صباحا لإمداد الجسم بالحيوية والطاقة.
رابعا: يحتاج الجسم العادي إلى ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يومياً بمعدل 8 أكواب في المتوسط. ولكن في الصيف وعندما يكون الطقس حاراً وجافاً يكثر العرق، وبالتالي ينبغي زيادة هذه الكمية لأن نقص المياه يجعل المرء أكثر عرضة لخطر السموم، إذ يحتاج الكبد والكليتان إلى كمية كبيرة لطرح السموم اليومية الناجمة عن الكافيين والوجبات السريعة والأدوية والمواد الأخرى.
خامسا: من الأفضل أن نشرب المزيد من الماء الصافي بدلا من الشاي أو القهوة أو العصير لإمداد الجسم بما يحتاجه من سوائل، لأن بعض المشروبات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية تحتوي على مادة الكافيين التي تسبب إدرار البول، وبالتالي جفاف البشرة في فصل الصيف.