أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث يستخدمها الكثير منا لأغراض مختلفة، من بينها استخدامها كمنبه للاستيقاظ من النوم. إذن، أين تتركونها عند النوم؟ ألا تتركونها بالقرب منكم عند النوم؟
وفقا لدراسة طبية فإن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ، مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن الهواتف الذكية تُصدِّر ترددات كهرومغناطيسية تعتبر أقوى من الأشعة السينية التي تخترق أعضاء الجسم، والمعروفة بأشعة "إكس"، الأمر الذي يؤثر على أجسامنا بصورة سلبية على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، إذا كنتم تملكون هواتف ذكية، فاحذروا من استخدامها قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامها يُحدِث خللًا في دورة النوم، ولكن أيضا لأن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية الشخصية بشكل عام، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين. فذلك الضوء الأزرق يُعطِّل إنتاج الدماغ لهرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم دورة النوم، الأمر الذي قد يُخلِّف العديد من العواقب الصحية السلبية، مثل السمنة ومشاكل الذاكرة. ولا يتوقف تأثير نقص إنتاج‏ هرمون الميلاتونين عند هذا الحد، بل ترتفع أضراره لتشمل أيضا التسبب في الأورام السرطانية.
إذن، ماذا يمكن أن نفعل لتفادي أضرار الهواتف الذكية؟
أولا: ينصح الخبراء بإبعاد الهاتف الذكي عن أماكن النوم قدر الإمكان، أما إذا اضطررنا لأن تكون في نفس الغرفة فيجب إما إغلاقها أو وضعها على مسافة لا تقل عن مترين من رأس الشخص النائم.
ثانيا: من المهم تقليل نسبة سطوع الشاشة حتى لا تصاب العين بالإجهاد، وتجنب إجراء المكالمات الطويلة، خاصة عندما تكون شبكة الهاتف الذكي ضعيفة لأن الهواتف في هذه الحالة تعمل بأقصى قدرة للاتصال بالشبكة.
ثالثا: ينبغي علينا عدم وضع الهاتف على الرأس عندما يَرِن الجهاز وخصوصاً خلال الثواني الأولى من المكالمة،لأن الموجات الكهرومغناطيسية تكون عندئذ في أقصى قوة لها.