ⓒYONHAP News

أصبح هناك احتمال كبير لتقديم مساعدات غذائية إنسانية لكوريا الشمالية عن طريق منظمة دولية.

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد سعت في بداية الأمر لتقديم هذه المساعدات بشكل مباشر لبيونغ يانغ، لكنها غيرت خطتها ليتم ذلك بشكل غير مباشر، خاصة بعد أن قامت كوريا الشمالية بإطلاق قذائف يشتبه بأنها صواريخ قصيرة المدى يومي الرابع والتاسع من مايو الجاري.

وطبقا لتقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، من المتوقع أن يبلغ إجمالي حجم نقص الغذاء في كوريا الشمالية 1.36 مليون طن هذا العام.

وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي "ديفيد بيسلي" الذي يقوم حاليا بزيارة لكوريا الجنوبية، إنه زار كوريا الشمالية في أواخر شهر مارس الماضي لمدة أسبوعين لإجراء تحقيقات ميدانية حول الوضع الغذائي هناك، حيث وجد أن الأطفال الكورييين الشماليين يتعرضون لحالة من سوء التغذية الحاد، وأن حوالي 20% منهم مصابون بتباطؤ النمو جسديا ومعرفيا. وأكد على أهمية إنشاء نظام خاص لمواجهة الكوارث الطبيعية في كوريا الشمالية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات.  

وقال أيضا إن برنامج الغذاء العالمي قد توقع أن يحتاج إلى 160 مليون دولار في تنفيذ خطة تقديم مساعدات غذائية لبيونغ يانغ، لكن الوضع أصبح الآن أسوأ مما كان عليه سابقا، حيث يحتاج البرنامج للمزيد من الأموال لتنفيذ تلك الخطة.

وكانت كوريا الجنوبية قد قدمت أكثر من 2.5 مليون طن من الأرز لبيونغ يانغ كمساعدات غذائية خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2007.

وكان من المتوقع أن تقوم الحكومة الكورية الجنوبية بتقديم 100 ألف طن من الأرز لكوريا الشمالية بشكل مباشر، ضمن الجهود الرامية إلى استغلال المباحثات التي ستعقد بين الكوريتين في حالة تحقيق تقديم مساعدات غذائية لبيونغ يانغ، كفرصة للعب دور الوساطة لاستئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن نزع السلاح النووي.

ولكن للأسف الشديد، أطلقت كوريا الشمالية قذائف وصواريخ يومي الرابع والتاسع من مايو، مما أثر تأثيرا سلبيا على الرأي العام بشأن تقديم مساعدات غذائية إنسانية لبيونغ يانغ.

بالإضافة إلى ذلك، أدانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية خطة حكومة كوريا الجنوبية لتقديم مساعدات غذائية لبيونغ يانغ، ووصفت خطة سيول بأنها ليست قائمة على نية حقيقية.

وبهذا أصبحت خطة سيول لتقديم مساعدات غذائية لكوريا الشمالية تواجه صعوبات بسبب إثارة الرأي العام المعارض في كوريا الجنوبية وإدانة كوريا الشمالية، وبالتالي سيكون تقديم مساعدات من خلال منظمة دولية طريقة جيدة يتم خلالها تنفيذ خطة سيول دون انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، ودون اعتراض كوريا الشمالية.