الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

المسرحية الكورية "ربما نهاية سعيدة" تفوز بـ6 جوائز أمريكية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2025-06-10

سيول بانوراما

                        ⓒ YONHAP News


فازت مسرحية موسيقية كورية أصلية، انطلقت في منطقة شارع الجامعة في سيول، بعدد من جوائز "توني" الأمريكية لتفتح صفحة جديدة في تاريخ المسرحيات الموسيقية الكورية.

والمسرحية بعنوان "ربما نهاية سعيدة"، التي نالت ست جوائز، هي: أفضل مسرحية، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل موسيقى، وأفضل ممثل، وأفضل تصميم مسرح، في حفل توزيع جوائز توني الثامن والسبعين الذي أقيم في قاعة راديو سيتي للموسيقى في مدينة نيويورك الأمريكية أمس الاثنين.

وتُعدّ جوائز توني من أعرق الجوائز في مجالي المسرح والموسيقى الأمريكيين. وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها مسرحية موسيقية أصلية عُرضت لأول مرة في كوريا بجوائز توني.

وقال الناقد "بارك بيونغ صونغ" إن المسرحيات الموسيقية الكورية لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأعمال المرخَّصة، وقد اعتُبر أن دخول الأعمال الإبداعية الكورية إلى السوق الأنجلو أمريكية يواجه حواجز عالية.

وأضاف أن فوز عمل إبداعي كوري بجوائز توني يثبت القدرة الكورية على إبداع المسرحيات الموسيقية. يشار إلى أن المسرحية "ربما نهاية سعيدة" من تأليف الكاتب "بارك تشون هيو" وتلحين "ويل أرونسون ، وهي تروي قصة أوليفر وكلير، "روبوتا المساعدة" اللذان خُلقا لمساعدة البشر في سيول المستقبلية، ويقعان في الحب.

وعرضت المسرحية لأول مرة في كوريا في عام 2016 بعد إعدادها من قبل برنامج "سيا ستوديو " للتخطيط والتطوير التابع لمؤسسة أوران للثقافة لمدة عامين. 

وبالتزامن مع ذلك، تم تطوير نسخة باللغة الإنغليزية، مما أدى إلى تقديم عرض تقديمي في نيويورك في عام 2016 على شكل قراءة مسرحية. وفي ذلك الوقت اقترح المنتج الأمريكي الشهير "جيفري ريتشاردز " عرضها في برودواي ولكن جائحة كورونا تسببت في تأجيل عرضها هناك.

وبعد ذلك تمت إقامة عروض معاينة لها في شهر أكتوبر من العام الماضي، وبدأ عرضها رسميا في مسرح بيلاسكو في مانهاتن والذي يتسع لألف مقعد في شهر نوفمبر.

وعلى وجه الخصوص، لم يتم إجراء تغيير على القصة والشخصيات الأصلية في عروض برودواي. فقد ظلَّ مستقبل سيول البعيد هو الخلفية الدرامية للعمل. كما لم يتغير كون المالك السابق لشخصية "أوليفر" كوريا. وعلى الرغم من بعض التغييرات في الإخراج لتناسب الجمهور الناطق باللغة الإنغليزية إلا أن رسالة العمل الأصلية بقيت كما هي دون تغيير.

وفي مقابلة مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مارس الماضي، أوضح الكاتب "بارك " أن فريقه كان عنيدا عند جلب العمل إلى الولايات المتحدة، وأنه لم يغير مكان الخلفية الدرامية، ولم يعتمد على ممثلين نجوم.

وأضاف أن هذه المسرحية كانت قد ترسخت بالفعل بعد عرضها في كوريا واليابان والصين، وقد احترم الجميع العمل الذي تم إنجازه حتى الآن، مما سمح لها بالحفاظ على النسخة الأصلية.

وأجمع النقاد على أن اعتراف برودواي بهذه المسرحية الكورية يرجع إلى قدرتها على خلق تعاطف عالمي مع قصة حب بين روبوتين يعملان بالذكاء الاصطناعي، وهو موضوع مبتكر ونادر على مسارح برودواي، مما سمح للجمهور بالاندماج عاطفيا.

وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أنها عمل لا يستند إلى أحداث حقيقية أو موسيقى أو مواد موجودة مسبقا، الأمر الذي جعلها ضعيفة في شباك التذاكر عند افتتاحها العام الماضي. لكن هذه الأصالة الجريئة أصبحت فيما بعد أكبر نقاط قوتها.

كما وصفتها الصحيفة الأمريكية بأنها عمل فريد يستكشف جمال العلاقات الإنسانية والحياة على الرغم من أن الكائنات الحية الوحيدة التي تعيش في الشقة هي النباتات.

وعلّقت الناقدة "جيسي غرين" في صحيفة نيويورك تايمز قائلة إن المسرحية تظهر الخيال العلمي ببراعة وتروي قصة مؤثرة تلامس المشاعر الإنسانية بطريقة جديدة تماما في نفس الوقت.

وتوقع الناقد بارك أن يتزايد الاهتمام العالمي بالمسرحيات الموسيقية الكورية بالتوازي مع ارتفاع شعبية الثقافة الكورية بشكل عام.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;