ⓒ YONHAP News

لكل أمة ودولة وشعب في العالم وعلى مرّ التاريخ ثلة من الأمراء والفرسان والأدباء والمبدعين من الشعراء الذين ظلوا مثار إعجاب وافتخار تلك الأمم والشعوب مثل الأديب والشاعر الخالد وليام شكسبير، وكما للعرب أمراء شعراء بدءا من امرئ القيس ومرورا بأبي الطيب المتنبي وأحمد شوقي وحتى نزار قباني، لكوريا كذلك شعراء تقليديون ومحدثون وخالدون في الوجدان الكوري وفي الخيال الشعبي الكوري . وسنستعرض خلال هذه الحلقة وثلاثة حلقات قادمة نماذج لشعراء كوريين معروفين في أنماط وأشكال مختلفة من الشعر من شعراء مناسبات قومية وحماسة وفروسية ووصف وطبيعة وغزل. وطالما إننا تحدثنا في الحلقتين الماضيتين عن عيدين  تقليدين كوريين احتفلت بهما كوريا مؤخرا، دعونا نبدأ بالشاعر الكوري الخالد كو سانغ Ku Sang  وقصيدة له باسم "من وحي العيد":

من الذي يشاهد صباح العيد
 وهو يحمل كل ذلك الندى
 وكل تلك النسائم المنعشة
 التي يحملها صباح
 كل يوم منعش جديد.
 لماذا تمتلكنا الدهشة
 ويعمنا الغموض في صباح كل عيد
 رغم احتفائنا بذلك اليوم السعيد
 ربما لأن العيد هو أن تتجدد دواخلنا
 وهو لهذا ربما يكون عيد
 ظللت اعتبر العيد مناسبة للفرح
 وفرصة للتجديد
 فرحت به وأنا في براءة الطفولة
 وأسعدني وأنا في ميعة الصبا
 وعشقته وأنا في عنفوان الشباب
 وأراحني وأنا على أعتاب الكهولة
 وألهمني الحكمة وأنا أتوغل
 في أعماق شيخوختي النبيلة
 في كل مرحلة من حياتي
 كنت أعرف كيف أتجدد
 لأنني كنت أحس أن العيد هو التجديد
 وإنني احتاج أكون جديدا
 لاستقبال عيد مفرح جديد
 ولأن العيد يينع مثل زهرة متفتحة
 لا بد أن نستقبله ونحن مثل الزنابق المتفتحة
 ومثل اليراعات المجنحة
 ومثل الإوز ومثل الأجنحة
 لأنك إن تصبح إنسانا جديدا
 فلن يكون العيد نفسه موسما للفرحة
 ولن يكون عيدا جديدا
 يحمل لنا بشارات جديدة
 أو حكايات سعيدة
 أو صباحات مجيدة
 وكما فرحت بالعيد وأنا طفل يلهو
 وصبي يتفتق بالحيوية
 وشاب في ربيع العمر
 وكهل ناضج
 أفرح به كذلك
 وقد تجاوزت سبعين خريفا
 وأنا أمضي في طريقي
 واقترب من نهاية الطريق
 لكنني أتجدد
 وكأنني أعلم
 أنه سباق مفتوح
 بلا نهاية
 يتجدد مع كل عيد.
 وكل عيد والجميع بخير وأدام الله كل أيامكم أعيادا.