مستمع القسم العربي المهندس رائد شهاب: نحن نتنفس بإذن من الإسرائيليين
2024-05-03
كان لإمبراطور مملكةِ السماءِ ابنةٌ جميلةٌ طيبةُ القلبِ اسمُها جيغنيو 직녀.
وهو اسمٌ يعني: الفتاةُ التي تغزلُ.
وكانت بالفعل ماهرة في الغزل.
مرت السنوات، وصارت جيغنيو في سنِّ الزواج.
ورشح له أحد تابعيه كيونو الساكن في مجرة درب التبانة ليكون زوج ابنته.
وكيونو 견우 هو اسمٌ يعني راعي الأبقار.
وكان كيونو هذا عاشقًا للأبقار، فكان يرعاها منذ أن كان طفلًا صغيرًا.
وقع كيونو وجيغنيو في حبِّ بعضهما بعضًا منذُ لقائِهما الأول.
كان حبَّا من النظرة الأولى.
تزوج كيونو بجيغنيو، وعاش الزوجان حياةً سعيدةً طيبة.
ولكنهما انشغلا برفقة بعضهما بعضًا، وصارا يتكاسلان عن عملهما.
وصلتُ الأخبارُ إلى الإمبراطور.
"لقد كسرتُما وعدَكما، واستحققتُما العقوبة".
ظل كيونو وجيغنيو يبكيان ويطلبان الصفح، لكن الإمبراطورَ لم يغير موقفَه.
"من الآن سيذهب كيونو إلى السماء الشرقية، أما جيغنيو، فستذهبُ إلى السماء الغربية،
وسيبقى كلٌّ منكما في مكانه يواصلُ عملَهُ ويفكرُ في جُرمِه".
فترق الاثنان وهما يبكيان.
ورغم قسوةِ العقوبة، كان هناك ما يواسيهِما.
"إذا عملتما بجد، فسوف أسمحُ لكما باللقاءِ مرةً كلَّ عام.
أوافقُ على أن تلتقيا في اليومِ السابعِ من الشهرِ السابعِ من كل عامٍ قمري".
وهكذا ظل كيونو وجيغنيو يعملان بجدٍّ
وهما ينتظران اليوم السابع من الشهرِ السابع بالتقويمِ القمريِّ بفارغِ الصبر.
ولكن للأسف،
كانت مجرةُ دربُ التبانةِ الواسعةُ تتدفق بينهما كبحيرةٍ ضخمةٍ.
راح كلًّا منهما ينادي الآخر في لوعةٍ والدموعُ تسيلُ من عينيه في عجز.
وهكذا في كل عامٍ في موعد لقائهما
كانت الأرضُ تفيضُ من السيولِ التي تتسببُ فيها دموعُ كيونو وجيغنيو.
وهكذا عقدت حيواناتُ الغابةِ التي كادت تتضور جوعًا بسبب السيول اجتماعًا كبيرًا.
"ماذا إذن لو ذهبنا نحنُ لتعليقِ جسرٍ على المجرة؟"
وأخيرًا، جاء اليومُ السابعُ من الشهرِ السابعِ من جديد.
جاءت مئات الطيور وكونت بأجسادها جسرًا ضخمًا فوق المجرة،
فسار عليها الزوجان والتقيا أخيرًا، وشكرا الطيورَ بحرارة.
ولأنه جسرٌ صنعته طيور العقعق والغربان فهو يُدعى جسر "أو جاك كيو 오작교".
أوفت الطيورُ بوعدها، فظلت تعودُ كلَّ عام كي تصنعَ جسرًا للقاءِ الحبيبين.
وهكذا توقفت السيول بفضل وفاء الطيور بوعدها.
ولكنّ الأمطار الخفيفة تتساقط من حين لآخر.
والأمطار الخفيفة التي تسقط نهارًا هي دموع فرح كيونو وجيغنيو عند اللقاء،
أما التي تتساقط مساء فهي دموع ألمهما عند الفراق من جديد.
ولذلك إذا هطل المطر في اليوم السابع من الشهر السابع
فهي دموع كيونو وجيغنيو، لا أكثر.
2024-05-03
2024-05-03
2024-05-03
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;