مستمع القسم العربي المهندس رائد شهاب: نحن نتنفس بإذن من الإسرائيليين
2024-05-03
كان يا ما كان، في قديم الزمان،
كانت هناك قرية صغيرةٌ بالغةُ الجمال تعيش فيها أسرةٌ يحسِدُها الجميعُ على حظِّها.
كان للأسرةِ ثلاثة أبناء، ولكن الأبوين كانا يتمنيان أن يرزقا بطفلةٍ جميلة.
فاعتكفا في جبلٍ في عمقِ الغابة وظلا يصليان فيه لمدة 100 يومٍ. وبعد عام رزقا بطفلة بالفعل.
كان جميعُ أفرادِ الأسرةِ يحبونها حبًّا شديدًا.
ومرت السنين على الأسرةِ السعيدة، حتى بلغ عمرُ الابنةِ الصغرى 17 عامًا.
ذات صباح، ذهب الابنُ الثالثُ إلى الحظيرةِ كي يطعم الحيوانات، فاكتشف جثةَ بقرة. لم تكن مريضة، ولم تكن تعاني من أي خطب.
وجدوا جثةَ بقرةٍ ثانيةٍ في اليومِ الذي تلاه، ثم جثةً ثالثةً، ورابعة…
أُسقطَ في يد الأب، فاستدعى الابنَ الأولَ دونَ أن يعلمَ أحد.
الأب: "بُني، أريدُك أن تذهبَ إلى الحظيرةِ الليلة وأن تراقبَ ما يحدثُ هناكَ سرًّا"
في مساءِ ذلك اليوم، ذهب إلى الحظيرة. ثم اختبأَ في ركنٍ خفيٍّ كي يراقبَ ما يحدثُ فيها دونَ أن يلحظَهُ أحد.
ثم رأى شقيقته الصغيرة تتسلل إلى الحظيرة، وتنتزع كبدَ البقرةِ وتأكله في نهم!
لم يستطع الشقيقُ الأكبرُ أن يقصَّ على والدِهِ ما رآهُ بأمِّ عينِيه.
ولم يستطع الشقيق الأوسطَ أن يقصَّ على والده ما رآه أيضًا.
أما الشقيقُ الثالث، فقد تردد كثيرًا، لكنه قصَّ عليه كلًّ ما رآه بالتفصيل.
"ماذا تقول؟َ! تقول إن ابنتي انتزعت كبدَ البقرةِ والتهمته؟َ كيف تجرؤ على أن تكذبَ كذبةً خرقاءَ كهذه؟ اخرج من بيتي حالًا! لا حاجةَ لي في ابنٍ يغارُ من شقيقتِهِ ويتهمُها ظلمًا"
وهكذا، طُردَ الابنُ الأصغرُ من المنزل.
ظل الابنُ المطرودُ يسير على غير هدى لأيامٍ وأيام، إلى أن وصل إلى قريةٍ لم يكن قد رآها من قبل.
استقر في القريةِ وتزوج من إحدى ساكناتها.
لاحظت الزوجةُ أنَّ زوجها كثيرًا ما يشرُد، ويزفرُ زفراتٍ طويلةً من أعماقه، فانتابها القلقُ عليه.
وقصَّ عليها قصةَ طرده من المنزل.
"إذن يجبُ أن تزورَ منزلَكَ كي تطمئن".
ثم فتحت خزانةَ الملابس، وأخرجت من عمقها ثلاثَ زجاجاتٍ.
"إذا أتاك موقفٌ خطِر، ارمِ هذه الزُجاجات"
هاله أن رأى القريةَ التي كانت تعجُّ بالناسِ والحركةِ خاليةً مهجورةً إلا من القمامةِ.
وأخيرًا وصل إلى منزله، لكنَّه بدا مختلفًا تمامًا.
تملك الرعبُ قلبَهُ ففرَّ هاربًا.
شعر أنها قريبةً منه فاستدار.
كانت قد تحولت إلى ثعلبٍ كامل، لكنَّها عندما وجدت نفسَها في مواجهتِهِ عادت لتتحول إلى هيئةِ الإنسان.
أخرجَ الزجاجات التي أعطته زوجته إياها من جيبه وألقاها على الثعلبة.
انتزع الزجاجةَ البيضاءَ وألقاها على الثعلبة، فخرجت منها كرةُ شوكٍ عملاقةٌ.
ثم ألقى الزجاجة الزرقاء فخرج منها جدولَ ماءٍ واسعٍ قطع الطريقَ بينهما.
وأخيرًا، ألقى عليها الزجاجةَ الحمراءَ، فاشتعلت النيران مرسلةً ألسنةَ اللهبِ عاليًا.
"لاااا، إن كبدك هو الكبد المائة، الأخير… ليس الآن… لا…..".
وهكذا، صرعتها النيرانُ أخيرًا، فلقت جزاءَها.
2024-05-03
2024-05-03
2024-05-03
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;