مستمع القسم العربي المهندس رائد شهاب: نحن نتنفس بإذن من الإسرائيليين
2024-05-03
كان يا ما كان، في قديم الزمان،
كان هناك قريةٌ بالغةُ الجمالِ أمام جبلٍ ذي أشجار طويلةٍ كثيفة.
كان هناك رجلٌ يُدعى كيم يعيشُ شمالَ النهر في القرية، وآخر يعيشُ جنوبَ النهر.
وكان لكليهما شامةٌ ضخمةٌ بلون الجلد متكتلةً على الجانبِ الأيسرِ من رقبتِه.
السيد كيم من أسفل النهرِ كان غليظ الطبع طماعًا، فكان الناسُ يكرهونَه.
أما السيدُ كيم من أعلى النهر، فكان رجلًا طيبَ القلبِ رقيقَ الطبع، فكان الناسُ يحبونَهُ.
وذات يوم، صعد السيد كيم من أعلى النهرِ على الجبلِ كي يحتطب.
ولكنه ظل يتعمق في الجبل أكثر وأكثر.
"يبدو أنني يجبُ أن أنتظرَ شروقَ الشمسِ قبلَ أن أواصلَ طريقي"
لحسنِ حظه، وجد كوخًا متهدمًا مهجورًا، فدخله.
ووجد أمامه فراشًا خشبيًا أيضًا.
جلس السيد كيم على الفراش وبدأ يغني.
لأن التفكير في أنه وحده على هذا الجبلِ الموحش بثَّ الخوفَ في قلبِه.
أغمضَ السيدُ كيم عينيه وهو يغني، ولكنه كاد يُغشى عليه من الصدمة عندما فتحهما.
فقد أحاطَ به عشراتُ العفاريتِ ذوي القرون يستمعون لغنائِه.
طلب العفاريتُ من السيدِ كيم أن يغني لهم أغنيةً أخرى.
"سيد كيم، كيف استطعتَ أن تُجيدَ الغناءَ هكذا؟ هل السر في هذه الشامةُ الضخمة؟"
"نعم، نعم، هذا صحيح. إنها سر إجادتي للغناء"
مد أحد العفاريتِ هراوته ليلمس بها عنق السيد كيم،
فسقطت الشامة الضخمة عنه فورًا دون أن يشعرَ بأي ألم.
عندما أشرقت الشمس بالكامل، وضع كنز الذهب في صندوقه بدلًا من الحطب، ثم اتجه إلى المنزل.
سمع السيد كيم الطماع تفاصيل ما حدث مع جاره الطيب،
وذهب إلى الكوخ الذي قابل فيه العفاريت.
وعندما غربت الشمس، وساد الظلام، بدأ يغني.
راح السيدُ كيم من أسفلِ النهر يغني ويراقبُ المكانَ من حولِه، حتى ظهر العفاريتُ أخيرًا.
تحمس السيدُ كيم من أسفلِ النهر، وبدأ الحديثَ مع العفاريت.
"لا بدَّ أنكم تتساءلون عن سرِّ براعتي في الغناء. إن السر هو هذه الشامة. إذا كنتم تريدونها، ادفعوا لي ثمنها أولًا"
ولكن العفاريت أمسكت به في عنف.
لأن العفاريتُ كانوا قد استخدموا الشامةَ التي أخذوها من السيدِ كيم الآخر لكنها لم تحسن غناءهم.
واختلط عليهم الأمر، فظنوا أن السيدَ كيم من القريةِ جنوب النهر هو نفسُ الرجل.
عفريت: "تقول إن الأغاني تخرجُ من هذه الشامة؟ خذ هذه الشامةَ أيضًا إذن"
عاد السيدُ كيم الذي صار له شامتان ضخمتان على جانبي عنقِهِ باكيًا إلى منزله.
وكان يشعر بالخجلِ الشديدِ من شامتيه، فكان لا يخرجُ من منزلِهِ نهارًا أبدًا.
ومن هنا جاء المثلُ الكوريُّ الذي يقول: "انتزاعُ الشامةِ يجلبُ شامةً أخرى".
وهو مثلٌ يعني أن الطمعَ الذي يؤدي إلى أن صاحبَهُ يبحثُ عن مصالحِهِ الخاصة، قد يجلبُ له المزيدَ من الخسارة.
وهو مثلٌ مأخوذٌ من قصةِ السيدِ كيم ذي الشامة.
2024-05-03
2024-05-03
2024-05-03
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;