مستمع القسم العربي المهندس رائد شهاب: نحن نتنفس بإذن من الإسرائيليين
2024-05-03
كان يا ما كان، في قديم الزمان، عاش ملكٌ مهيبٌ وسيمٌ طويل عرف باسم "أوغوديه 오구대"، وقد تزوج بامرأة جميلة فصارت ملكةً للبلاد.
كان كلُّ ملكٍ يتمنى أن يرزقَ بصبيٍّ كي يتواصلَ الملكُ في نسله.
كان طفلُهُ الثالثُ فتاةً أيضًا، وكذلك الرابع، والخامس، والسادس… وعندما وضعت زوجته طفلها السابع، كان أيضًا فتاة.
"ماذا؟ فتاة أخرى؟". غضب الملك، وقال إنه لا حاجةَ له بفتاةٍ أخرى!
صاح قائلًا: "سأطلق عليها اسم باريدغي، أي الفتاةُ التي تخلصَ منها أهلُها! وهذا هو ما سأفعله! تخلصوا منها فورًا!"
استدعت الملكة حرفيًّا ماهرًا صنع لها صندوقًا متينًا من جواهر اليشم الثمينة، ووضعتها بحرصٍ في الصندوق.
"خذ هذا الصندوق وضعه على سطح النهر بحرص…".
وبينما كان زوجان عجوزان يتجولان على شاطئ القرية، اكتشفا الصندوق الصغير.
مرت السنوات، وأصبحت "باري ديغي" في السادسة عشرة من عمرها.
مرض والداها الحقيقيان، وكان المرض الذي حلَّ بالملكِ وزوجتِهِ عقابًا من السماءِ لظلمِهِما لابنتِهِما التي تخلصا منها دون ذنبٍ اقترفته.
قابلاها قبل موتهما ليطلبا منها الصفح.
"أبي، أمي، سوف أذهب إلى العالمِ السفلي وأحضر لكما الماء الشافي"
كانت مترددةً في البدايةِ لا تعرفُ إلى أينَ تذهب.
وبينما هي كذلك، طار سربٌ من الغربانِ في اتجاهِها ثم واصل طريقَهُ، وكأنه يريدُها أن تتبعَه.
تبعت الأميرةُ باري سربَ الغربان، ولكن الطريق الذي سلكوهُ لم يكن طريقًا عاديًّا.
عبرت اثنتي عشرة تلة، ثم ركبت مركبًا صغيرًا عبرت به النهر، ووصلت إلى جسر قوس قزح فعبرته، وأخيرًا، وصلت إلى مدخلِ العالمِ السفلي.
ولكن أمام النبع، كان هناك رجلًا ضخمَ الجثة يسدُّ الطريقَ إليه. وكان هذا الرجلُ هو حارسُ العالمِ السفلي.
"يجبُ أن أحصلَ على ماءِ النبعِ الشافي كي يُشفى والديّ من مرضهما. أرجوك، أعطني الماءَ الشافي"
"إذن، اعملي في خدمتي لمدة ثلاث سنوات، تقطعين فيها الحطب، وتشعلين النار، وتأتين بالماء. إن فعلتِ، سأعطيكِ من الماءِ الشافي". وهكذا، عملت الأميرةُ في خدمةِ الحارس، وتزوجته، فأنجبت منه طفلًا أيضًا. وأخيرًا، مرت السنواتُ الثلاث.
اصطحبها الحارسُ إلى النبع، وملأ لها زجاجةً من الماءِ الشافي، وأعطاها صرة بها ثلاثة أنوعٍ من الأعشاب.
اصطحبت الأميرةُ أسرتَها الصغيرةَ إلى قصرِ الملك.
ولكن… فات الأوان. كان الملكُ والملكةُ قد توفيا بالفعل من فترةٍ طويلة. ولكن الجميعَ كانوا ينتظرون عودةَ الأميرةِ باري من العالمِ الآخر، ولذلك لم تكن جنازتُهما قد أقيمت بعد. سارعت الأميرةُ بصبِّ الماءِ الشافيِ والأعشابِ التي أحضرتها من العالمِ الآخرِ على الجثتين.
"باري! هل أنتِ من أنقذنا؟ شكرًا لك! شكرًا جزيلًا لك!"
"إنه واجبي كابنتكما، رجاء، لا داعي لهذا الكلام"
لقد أحضرت الزوجين اللذين ربياها ليعيشا معها، وعاشت حياةً سعيدةً مع عائلتِها الكبيرة، ومع أسرتِها الصغيرةِ المكونةِ زوجها وأطفالِها.
2024-05-03
2024-05-03
2024-05-03
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;