يوافق عام 2012 الذكرى ال100 لتشييد مقر (بونغ هواك كاك) الديني الواقع أسفل جبل في منطقة (أو إي دونغ) شمالي العاصمة سيؤل. كان قد بناه القائد (سون بيونغ هوي) أحد 33 شخصية شاركت في الإمضاء على إعلان الإستقلال في الأول من مارس عام 1919. أنشأ القائد (سون بيونغ هوي) هذا المقر بهدف تدريب قادة (تشون دو كيو) لإعدادهم لإستعادة كيان كوريا المسلوب من قبل الإحتلال الياباني. أسس مقر (تشون دو كيو) على مبادئ العقيدة الكنفشيوسية. ولد بطل حلقة اليوم في شهر إبريل من عام 1861 في مدينة تشونغ وون شمالي مقاطعة تشونغ تشون الشمالية. وواجه الطفل في بداية مراحل حياته أوقات صعبة خاصة لأنه لم يكن ابنا شرعيا. ومع حلول عام 1882 انضم لحركة (دونغ هاك) الشعبية والتي نادت بالتزود من العلوم الغربية وهناك التقى بالقائد الثاني للحركة (تشوي شي هيونغ). كان للقائد سونغ بيونغ هوي بطل حلقة اليوم دورا هاما في أحداث الحركة الشعبية وخاصة في عام 1897 عندما إندلعت شعلة حركة دونغ هاك التي قادها الفلاحون تحت شعار (بناء مجتمع جديد) فحمل لواء شعلة الثورة جنبا إلى جنب مع القائد (جيون بونغ جون). تم إختيار القائد سون ليخلف القائد تشوي ويصبح القائد الثالث في حركة دونغ هاك وذلك في عام 1897 وحينها عمل على توسيع نطاق الحركة وسافر إلى اليابان في عام 1901 ليشهد التغيرات العالمية. تجربته في اليابان ساعدته على تطوير منهج حركة (دونغ هاك) من المقاومة المسلحة إلى حركة تنوير شعبية. في ذلك الوقت إندلعت الحرب بين روسيا واليابان بهدف السيطرة على كوريا. وقد عانت كوريا كثيرا من الدمار الذي خلفته رحى الحرب، ولكن القائد سون كان من رأيه أن الحرب كانت فرصة جيدة لحصول كوريا على الإستقلال فأخذ يفكر في الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز القوى العسكرية والنهوض بالوطن. وفي عام 1905 غير اسم حركة (دونغ هاك) إلى (تشون دو كيو) والتي تعني (نهج السبل السماوية) ثم جائت عودته إلى كوريا في العام اللاحق. وبالفعل توصل سون إلى الطريقة المثلى التى تمكنه من النهوض بالوطن حيث وجه جميع مجهوداته تجاه حركات التنوير والتعليم. وأدار العديد من المدارس كما أنشأ شركة تدعى (بوسونغ سا) لإقامة المشروعات الثقافية. خطط الطلاب الكوريون الذين يدرسون في اليابان لإعلان الإستقلال في 8 فبراير عام 1919 وكانت الأخبار قد تسربت إلى كوريا قبل شهر واحد من الإعلان. وبالفعل توجه الطلاب الكوريون لتنفيذ خطتهم من خلال التوجه إلى مؤتمر السلام المنعقد بباريس. وفي ذلك الوقت لعب سون دورا رئيسيا في الإعداد لحركة تاريخية في أنحاء الوطن حيث تمكن من الحصول على موافقة عدد من الشخصيات المسيحية والبوذية للمشاركة في حركة الطلاب للمطالبة بالإستقلال. وافقت القوى المشاركة على إقامة حركة شعبية سلمية موحدة وتولى العالم التاريخي (تشوي نام سون) كتابة مسودة إعلان الإستقلال بينما طبعت نسخ الإعلان في مطابع شركة بوسونغ وتم توزيعها على كل أنحاء البلاد. كان من بين ال33 سخصا الذين وقعوا على الإعلان 15 شخصا ينتمون إلى حركة تشون دو كيو. وفي يوم الأول من مارس من عام 1919 قاد رجال الحركة الشعبية حدث الإعلان عن إستقلال كوريا. ومن هذا المنطلق إندلعت المظاهرات في أنحاء كوريا ومختلف مناطق العالم حيث يسكن الكوريين في الخارج للمطالبة بالإستقلال. أدت هذه الحركة لظهور ثمان حكومات تحضيرية في داخل وخارج كوريا وبعد ذلك إنضمت تلك القوى للحكومة التحضيرية في شانغهاي. عاش سون حياته مكرسا جميع مجهوداته في سبيل الحصول على مستقبل أفضل للبلاد حتى وافته المنية بعمر 62 عاما في مايو من عام 1922 نتيجة لتردي أوضاعه الصحية جراء الظروف الصعبة لحياة السجن. فكان بطل يعيش في وجدان الكوريين ورمز تاريخي أحيا شعلة الإستقلال في النفوس.
