الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

التاريخ

وجه كوري : كيم دونغ ني، الروائي العظيم الذي يمثل الأدب الكوري الحديث

2013-06-19

وجه كوري : كيم دونغ ني، الروائي العظيم الذي يمثل الأدب الكوري الحديث

مرحبًا بكم مستمعينا الكرام في حلقةٍ جديدةٍ من برنامجكم "وجه كوري" .
في الذكرى المائة على مولد الكاتب "كيم دونغ ني" ، تحتفل الأوساط الأدبية الكورية هذه الأيام بالأعمال التي تهدف لإعادة إحياء أعمال "كيم دونغ ني" وإحياء ذكراه. وقد عمل "كيم دونغ ني" رئيسًا للرابطة الأدبية اليمينية بعد الاستقلال، كما أظهر براعة في كتابة الأعمال الأدبية ذات الطابع المحافظ، والتي اتخذت من التراث أساسًا لها.
وُلد "كيم دونغ ني" عام 1913 في "كيونغ سانغ بوك دو" لأسرة متواضعة الحال، وكانت والدته في الثانية والأربعين حين أنجبته، ولأنها أنجبته في سنٍ كبيرة لم تستطع إرضاعه، وكانت منشغلة بأعمال الحقل ، فتولت زوجة أخيه رعايته ، وكانت تطحن له الحبوب وتغلي مسحوقها في المياه وتطعمه إياها. ولم يكن يحب الدراسة في صغره، بل كان يفضل الركض بين الحقول والجبال، وكان يقضي الكثير من الوقت في أحضان الطبيعة، وقد انعكس ذلك في أعماله.
عُرف بأنه طالب يجيد الكتابة منذ أن كان في المدرسة الابتدائية، لكنه اضطر أن يترك دراسته حين كان في المدرسة الثانوية بسبب عدم قدرة أسرته على تدبير تكاليف الدراسة، لكنه استعاض عن التعليم النظامي بالقراءة، فقرأ عددًا ضخمًا من الكتب في الفلسفة والأدب العالمي وغيرها. وقد لعب أخوه الأكبر "كيم بوم بو" دورًا كبيرًا في حياته، فهو من يسر له الحصول على الكتب والوصول إلى عالم الكتابة فيما بعد.
عُرف اسم "كيم دونغ ني" للمرة الأولى في عام 1929 حين ألقى إحدى قصائده في مجمع أدبي، ثم توالت نجاحاته بعدها فاختيرت بعض أعماله للنشر في الصحف. وفي عام 1946 بعد الاستقلال، أنشأ "الجمعية الكورية للأدباء الشباب" مع عدد من زملائه الأدباء، وأوكلت إليه رئاسة الجمعية . وتعد رواية "مو نيو دو" أهم أعماله، وهي تناقش عدة صراعات تتعلق بالأسرة والدين. كما عمل "كيم دونغ ني" رئيسًا لتحرير إحدى الصحف، لكنه لم يتوقف عن الكتابة، ومعظم أعماله في تلك الفترة تناقش مشاكل الناس العائدين لكوريا بعد الاستقلال، أو مشاعر هؤلاء الذين فقدوا بيوتهم ، وغيرها من القضايا المتعلقة بمرحلة ما بعد الاستقلال. وكانت أعماله عمومًا تناقش القضايا المتعلقة بمعاناة الكوريين في أثناء الاحتلال الياباني لكوريا، أو ما عاناه الكوريون من فقر وآلام بسبب الحرب الكورية، وكانت الرسالة التي تحويها أعماله دائمًا هي : أنه يجب التغلب على الصعاب والتقدم للأمام. وعلى عكس غيره من الكتاب، لا يظهر أبطال "كيم دونغ ني" كضحايا سلبيين للعصر الذي ولدوا فيه، بل كانوا يتقبلون ما هم فيه من ألم وظلم كما هو، ويستعينون بالدين أو الخرافات أو الشعوذة ليتحملوا ما هم فيه، وكأنه كان يلوم المجتمع -وليس القدر- على صعاب الحياة. وقد اتُهم "كيم دونغ ني" بأنه غير واقعي بسبب ذلك ، لكنه -من جانب آخر- وصف بأنه أكثر الأدباء الكوريين "كوريّة" لبراعته في وصف المجتمع بعد الاستقلال. ظل "كيم دونغ ني" ينشر أعماله حتى سن الخامسة والسبعين، وفي عام 1990 أصيب بسكتة دماغية، صارع بعدها المرض خمس سنوات كاملة، ثم توفي تاركًا عددًا ضخما من الأعمال الأدبية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;