الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

وفاة ميخائيل غورباتشوف آخر قادة الاتحاد السوفيتي السابق

2022-09-03

الأخبار

ⓒYONHAP News

توفي "ميخائيل غورباتشوف" آخر قائد للاتحاد السوفيتي السابق، عن عمر يناهز 91 عاما.

وكان "غورباتشوف" قد انتهج سياسة الإصلاح والانفتاح في أثناء حكمه، الأمر الذي أدى إلى انهيار النظام الاشتراكي الشمولي وإنهاء الحرب الباردة بين الشرق والغرب.

وكانت تربطه علاقة وثيقة بكوريا الجنوبية، حيث لعب دورا رياديا في إقامة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الاتحاد السوفيتي في عام 1990.

وقد بعث الرئيس الكوري "يون صوك يول" ببرقية عزاء أعرب فيها عن تعازيه الحارة في وفاة "غورباتشوف"، ووصفه بأنه قائد حقق المصالحة والسلام بإنهاء حقبة الحرب الباردة المتمثلة في المواجهة والصراع، وأنه رائد وضع إطارا متينا لعلاقات الود والتعاون بين كوريا الجنوبية وروسيا. 

ووفقا لوكالات الأنباء الروسية، أفاد المستشفى المركزي الروسي بأن "غورباتشوف" توفي مساء يوم الثلاثاء الماضي بعد فترة طويلة من الصراع مع المرض.

وقد ولد "ميخائيل غورباتشوف" يوم الثاني من مارس من عام 1931 في منطقة ستافروبول الروسية الجنوبية.

وأصبح عند تخرجه من جامعة موسكو في عام 1955 عضوا فعالا في الحزب الشيوعي السوفيتي.

وعند عودته إلى ستافروبول، بدأ نجمه بالصعود سريعا في التنظيم المحلي للحزب الشيوعي.

ورشح المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي "غورباتشوف" ليتولى منصب الأمين العام للمجلس السوفيتي في عام 1985، أي وهو في الـ54 من العمر.

وبعد توليه السلطة، بدأ "غوباتشوف" في انتهاج سياسة "غلاسنوست" و"بيريسترويكا"، أي الإصلاح والانفتاح، الأمر الذي قد أدى إلى انهيار النظام الاشتراكي الشمولي في الاتحاد السوفيتي السابق. ونتيجة لسياسة "غورباتشوف" الإصلاحية والانفتاحية الجديدة، تعرض الوضع السياسي العالمي لتغيرات بوتيرة سريعة.

وفي شهر نوفمبر من عام 1985، التقى "غورباتشوف" بالرئيس الأمريكي آنذاك "رونالد ريغان"، حيث وقع معه معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ضمن جهوده لوضع نهاية للحرب الباردة.

كما أعلن عن تخفيض أحادي الجانب في القوات التقليدية السوفيتية، وأنهى التدخل الدموي في أفغانستان من خلال سحب القوات السوفيتية منها.

وضمن هذه الخطوات، اجتاحت موجة الانفتاح دول أوربا الشرقية التي ضمها الاتحاد السوفيتي السابق دون رغبة سكانها، مما أدى إلى ظهور حركات تدعو للاستقلال، ثم تفكك الاتحاد السوفيتي في نهاية المطاف، وتم إنشاء حكومات ديمقراطية مستقلة في أوربا الشرقية.

من جهة ثانية، كانت حكومة الرئيس الكوري الأسبق "نوه تيه أو" قد انتهجت سياسة لتحسين العلاقات مع دول الشمال، بما في ذلك الصين والاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية الشيوعية.

وكانت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في سيول عام 1988 فرصة لتحسين العلاقات مع الاتحاد السوفيتي الذي أعلن مشاركته في تلك الأولمبياد، بعد مقاطعته لأولمبياد لوس أنجلس لعام 1984 احتجاجا على مقاطعة الولايات المتحدة أولمبياد موسكو لعام 1980.

ومنذ ذلك الحين، بدأت كوريا الجنوبية والاتحاد السوفيتي في إجراء مفاوضات لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وبالتالي تحسنت الظروف لإقامة العلاقات بين البلدين عندما قام رئيس الحزب الكوري الحاكم آنذاك "كيم يونغ سام" بزيارة لموسكو في شهر مارس من عام 1990 والتقى بـ"غورباتشوف".

وفي الرابع من يونيو من عام 1990، عقدت قمة بين الرئيس الكوري الأسبق "نوه تيه او" و"غورباتشوف" في الولايات المتحدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشكل مبدئي على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سيول وموسكو بشكل متزامن مع إطلاق التعاون الاقتصادي بينهما.

وأخيرا، تم التوقيع على بيان مشترك لإقامة العلاقات بين كوريا الجنوبية والاتحاد السوفيتي بين وزيريْ خارجيتهما في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثين من سبتمبر من عام 1990.

وقد حافظ "غورباتشوف" على علاقة خاصة مع كوريا الجنوبية، حيث زار كوريا الجنوبية عدة مرات ليس فقط خلال فترة ولايته، بل وأيضا بعد تقاعده.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;