الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

فوز شي جين بينغ بولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي الصيني

2022-10-29

الأخبار

ⓒYONHAP News

بعد 10 سنوات أمضاها على رأس الحزب الشيوعي الصيني، استطاع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" تعزيز نظام الحكم طويل المدى لرجل واحد، حيث تم انتخابه مجددا في الجلسة الكاملة الأولى للحزب يوم الأحد الماضي ليكون أمينا عاما للجنة المركزية وزعيما للجنة العسكرية المركزية للحزب.

وبهذا من المتوقع أن تواجه كوريا الجنوبية تحديات جديدة في شتى المجالات، بما في ذلك المجالات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، نتيجة لاحتمال تصاعد المنافسة على الهيمنة بين الولايات المتحدة والصين والتوتر بشأن تايوان، وتعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية والصين.

وفي مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم يوم الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري، تم تغيير 65% من فريق قيادة الحزب، وفي اليوم التالي عقدت اللجنة المركزية للحزب جلستها الكاملة الأولى، وكشفت عن تشكيلتها الجديدة التي تتألف من مسؤولين مقربين من "شي جين بينغ". وبموجب هذه التشكيلة الجديدة، تم اختيار 4 مسؤولين مقربين من "شي"، منهم أمين لجنة شنغهاي للحزب الشيوعي الصيني "لي تشانغ"، ليكونوا أعضاءً جددا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، بينما اختفت من القائمة أسماء 4 من كبار أعضاء الحزب، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي "لي كه تشانغ".

وبهذا، تمكن الرئيس الصيني من تعزيز نظام تركيز جميع السلطات في يديه.

وبات من المؤكد أن يفوز "شي" بولاية ثالثة على رأس الصين في المؤتمر الشعبي الوطني والمؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الوطني اللذين سيعقدان في شهر مارس من العام القادم، مما سيمكنه من السيطرة الكاملة على الحزب والحكومة والجيش.

ومن المرجح أن تؤثر التغييرات السياسية الأخيرة في الصين تأثيرا كبيرا على الأوضاع ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية والدول المحيطة بها، بل وأيضا في العالم أجمع، لأن الرئيس الصيني "شي" سيعزز المنافسة على الهيمنة مع الولايات المتحدة، ودمج تايوان باستخدام القوة العسكرية، الأمر الذي سيؤدى إلى تمتين العلاقات بين الصين وكل من روسيا وكوريا الشمالية. 

ومن المتوقع أيضا اشتداد ما يسمى بـ"الحرب الباردة الجديدة" بين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول القارة الأوروآسيوية، بما في ذلك الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مما سيؤدى إلى تصاعد التوتر في الجبهة الأمامية بين الجانبين، خاصة في منطقة شبه الجزيرة الكورية وتايوان.

وفي الواقع، تواصل الصين تحذيراتها العسكرية ضد تايوان، في حين تواصل كوريا الشمالية شن استفزازات عسكرية، وتستعد لإجراء تجربة نووية جديدة قريبا.

ونظرا لأن الرئيس الصيني "شي جين بينغ" قد عمل على تقوية النظام الاشتراكي للصين خلال السنوات العشر الماضية، فإن هناك قلقا كبيرا من احتمال تراجع موجة الإصلاح والانفتاح في الصين، حيث تم استبعاد عدد من المسؤولين البارزين ذوي العقلية الإصلاحية، من قيادة الحزب الشيوعي الصيني، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي "لي كه تشانغ"، ورئيس المؤتمر السياسي الاستشاري للحزب.

ورغم أن "شي" أكد من جديد على أهمية تعميق الإصلاح والانفتاح، إلا أنه من المتوقع أن تواصل الحكومة الصينية انتهاج سياساتها الحالية الهادفة إلى تحقيق الثروة المشتركة من خلال التوزيع، وتقوية القطاع العام والسيطرة على القطاع الخاص، دون أي رادع.

وعلى صعيد آخر، ستواجه العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين تحديات جديدة، حيث رحبت كوريا الشمالية بانتخاب "شي" أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني، وشددت على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، مما يشير إلى احتمال أن تكثف بيونغ يانغ مغامرتها تحت حماية بكين.

ولن يكون أمام كوريا الجنوبية خيار سوى تعزيز العلاقات مع كل من الولايات المتحدة واليابان، وهو ما قد يؤدى إلى شن كوريا الشمالية استفزازات عسكرية إضافية.

إلى جانب هذا، من المتوقع أن يتأثر الاقتصاد الكوري الذي يعتمد كثيرا على السوق الصينية، بشكل سلبي من التغييرات السياسية في الصين وتصاعد الصراع بين واشنطن وبكين.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;