اتضح أن الكوريين في فئة العشرينيات من العمر توافدوا على معرض الفنان "كاتيلان 카텔란 " الذي يطلق عليه اسم مشاغب الفن المعاصر، بينما توافد الكوريون من فئة الخمسينيات على معرض خاص للبورسلين الأبيض الخاص بمملكة جوسون. وتتمتع المعارض الفنية الضخمة هذه الأيام بشعبية كبيرة في كوريا. ومنذ بداية هذا العام أقيم عدد من المعارض الفنية الكبيرة اللافتة الانتباه على وجه الخصوص.

فقد انتهى أول معرض فردي للفنان إدوارد هوبر 에드워드 호퍼 وهو رسام يمثل الفن الأمريكي المعاصر في القرن العشرين، في العشرين من هذا الشهر بحيث بلغ عدد زواره التراكمي بإجمالي ثلاثمائة وثلاثين ألف. كما استقطب المعرض الفردي للفنان الإيطالي "ماوريتسيو كاتيلان 마우리치오 카텔란 " حوالي مائتين وخمسين ألف لمدة ستة أشهر، مسجلا أكبر عدد من الزوار لمتحف ليوم 리움 للفنون منذ افتتاحه. ووفقا لتحليل صحيفة "جوسون "اليومية المحلية، سيطر الشباب من فئتي العشرينيات والثلاثينيات على معارض الفن المعاصر، بينما تصدّر الأشخاص من فئة الخمسينيات قائمة زوار المعارض الخاصة للفنون القديمة والحديثة، مما يشير إلى انقسام فئات زوار المعارض انقساما واضحا.

يُذكر أن استقطاب معرض كاتيلان عددا كبيرا من الشباب في العشرينيات يُعتبَر من أهم أسباب نجاح المعرض. إن هذا الفنان التركيبي مشهور ببيع عمله المتمثل في حبة واحدة من الموز على الجدار مقابل مائة مليون وون. كما أنه كان يمكن زيارة معرضه في سيول بالمجان. وعلاوة على ذلك كان المعرض يتناسب تماما مع ثقافة اللعب لدى الشباب الذين يلتقطون صور إثبات وينشرونها على "إنستغرام" ومع توافد الأشخاص الموجودين في قائمة الانتظار إلى نافذة التذاكر عبر الإنترنت في آن واحد، تم بيع التذاكر في وقت مبكر خاصة بعد ظهر نهايات الأسبوع. من ناحية أخرى، استقطب معرض الفنان "إدوارد هوبر 에드워드 호퍼" الذي أقيم في مركز الفن التابع لبلدية سيول تحت شعار "إدوارد هوبر على الطريق" ثلاثمائة وثلاثين ألف زائر ليسجل أكبر عدد من الزوار هذا العام.

وقال مسؤول في المركز إن الأشخاص في الثلاثينيات مثلوا واحدا وثلاثين بالمائة من إجمالي زوار المعرض الذي يتناول شعور الإنسان المعاصر بالوحدة. وتلاهم أولئك في الأربعينيات والعشرينيات بخمسة وعشرين بالمائة، وإثنين وعشرين بالمائة على التوالي. وقد حقق متحف ليوم للفنون نجاحا كبيرا في استقطاب الزوار ليس فقط إلى معارض الفن المعاصر وبل أيضا إلى المعارض الخاصة للفنون القديمة والحديثة. ومثلا تجاوز عدد زوار معرض " البورسلين الأبيض الخاص بمملكة جوسون" الذي انتهى في شهر مايو الماضي مائة ألف. ومنهم خمسة وعشرون بالمائة من الأشخاص في الخمسينيات وإثنان وعشرون بالمائة منهم في الأربعينيات. كما مارس الأشخاص في الأربعينات والخمسينيات نفوذها في المعارض الخاصة للفنون الحديثة أيضا. وبالنسبة لمعرض الفنان "كيم هوان كي김환기" الذي سيدوم حتى العاشر من الشهر القادم في مركز هوام호암 للفنون بلغ عدد زواره مائة وعشرة آلاف حتى العشرين من هذا الشهر.

فقد احتلت فئة الخمسينيات المركز الأول بسبعة عشر بالمائة من إجمالي عدد زوار المعرض، وتلتها فئة الأربعينيات بأربعة وعشرين بالمائة، والثلاثينيات والستينيات بواحد وعشرين بالمائة وخمسة عشر بالمائة على التوالي. بالرغم من أن المركز يقع في مدينة يونغ إين용인 بمقاطعة كيونغ كي إلا أنه نجح في استقطاب الكثير من الزوار من خلال استعراض عدد كبير من أعمال هذا الفنان الكوري الكبير وتخطيط فني قوي.