وفقا لإعلان صدر مؤخرا عن بلدية سيول، من المقرر أن يبدأ تشغيل "حافلة نهر الهان"، وهي وسيلة نقل مائية تسير على النهر وتحمل حوالي 200 راكب في المرة الواحدة، في سبتمبر من العام القادم. ومن المتوقع أن تساعد هذه الحافلة المائية المواطنين الذين يضطرون إلى ركوب مترو الأنفاق، والذي يسمى "قطار الجحيم"، للتنقل من وإلى العمل في سيول بشكل أكثر راحة.

وتعد الحافلة النهرية خدمة للربط بين نقاط رئيسية على طول نهر الهان، وهي جزء من خدمات نقل الركاب والسياح والمتنقلين يوميا على طول النهر. وفي الرابع من الشهر الجاري وقّعت بلدية سيول اتفاقية تعاون مشترك مع مجموعة "ايلاند  E-land" المالكة لشركة "إي كروز E-Cruise"، والتي ستقوم بتشغيل الحافلات المائية، وأعلنت أنها ستتابع المشروع بشكل جدي بهدف تشغيله في سبتمبر من العام القادم.

وعند تشغيل تلك الحافلات المائية، من المتوقع أن تكون قادرة على المنافسة مقارنة  بوسائل النقل الأخرى، حيث سيكون من الممكن دخول سيول في غضون 30 دقيقة، وخاصة لسكان منطقة كيم بو، الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى سيول.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطرق التي تربط المناطق السكنية ومناطق الأعمال والمناطق السياحية مثل ما بو، ويوئيدو، وجام وون، وجام شيل، وهي مناطق رئيسية في سيول، ستبدأ العمل في سبتمبر من العام القادم.

وتبلغ سعة الحافلة المائية التي تطرحها بلدية سيول هذه المرة 199 مقعدا، ومن المتوقع أن تسهم في تخفيف ازدحام وسائل النقل العام في سيول حيث يمكنها نقل عدد من الركاب مساوٍ للذين يتم نقلهم عادة بواسطة 4 حافلات في وقت واحد.

ولتحقيق هذه الغاية، تخطط بلدية سيول للتفاوض مع مدينة إنتشون ومقاطعة كيونغ كي للسماح لمستخدمي الحافلات المائية بالدفع ببطاقات وسائل النقل البرية، مثل الحافلات ومترو الأنفاق، والحصول على خصومات عند الانتقال إلى وسائل النقل الأخرى. وكما تخطط بلدية سيول لتحديد أسعار الحافلات المائية بمستوى لا يُثقل كاهل المواطنين، مع الأخذ في الاعتبار أسعار وسائل النقل العام البرية الأخرى مثل حافلات العاصمة.

وعلاوة على ذلك، تخطط بلدية سيول لإنشاء أو تعديل خطوط حافلات المدينة لتسهيل وصول المواطنين إلى الرصيف والتحرك في وسط المدينة. وإذا لزم الأمر، تخطط المدينة لتحسين الطرق حتى تتمكن المركبات من الوصول بسهولة إلى ضفاف نهر هان.