من أجل التغلب على البيئة التعليمية السيئة في المناطق الريفية يحصل العديد من الأمهات هناك على مؤهلات للتعليم ويتبرعن بمواهبهن، الأمر الذي يجذب الانتباه.

وقالت هيئة دعم التعليم في منطقة "مو آن" مؤخرا إن اثنتين وسبعين أما يدرس أودلاهن في المدارس هناك، يعملن كمعلمات في المدارس أو مراكز رعاية الأطفال أو المكتبات الصغيرة بعد الحصول على مؤهلات كمرشدات في قراءة الكتب والتعلم الذاتي وألعاب الطاولة والقفز على الحبل بصحبة الموسيقى وغيرها.

وقد انطلقت أنشطتهن قبل اثني عشر عاما. فبعد أن شعرن بالأسف على عدم توفر برامج تعليمية بخلاف الدورات الدراسية بين أطفالهن، قمن بتكوين مجموعة للتعليم تسمى "مو آن مو آه '무안모아 " أي "أمهات وأطفال منطقة مو آن"، وبدأن يتبرعن بمواهبهن.

وبما أن ظاهرة عدم قدرة الأمهات على المشاركة في التعليم تحدث بشكل طبيعي مع نمو أطفالهن، فقد وافقن على دراسة البرامج التعليمية اللازمة لأطفالهن، والحصول على المؤهلات ذات الصلة، ومن ثم نقلها إلى أطفالهن.

وفي بداية المشروع كان حماسهن كبيرا جدا لدرجة أن حوالي أربعمائة وخمسين من الأمهات والطلاب شاركوا فيه.

ومن ثم في عام ألفين وعشرين قمن بتكوين جمعية التبرع بمواهب الآباء في منطقة مو آن حيث مارسن مختلف الأنشطة التنظيمية مثل تحديد فترة التبرع الإلزامي بالمواهب لمدة عامين بعد الحصول على المؤهلات.

ونتيجة لتأمين مجموعة ثابتة من المعلمين، فقد تمكنت المدارس ذات الظروف التعليمية السيئة من توفير تعليم متنوع، مما أدى أيضا إلى زيادة الكفاءة التعليمية.

وتعمل هذه المجموعة حاليا على مواصلة تعزيز قدراتها من خلال إنشاء محاضرات خاصة للعلاج بالكتب المصورة من أجل التبرع بالتعليم المتنوع وعالي الجودة.

وقال مسؤول في هيئة دعم التعليم في "مو آن" إن المجموعة عبارة عن دورة فعالة لمجتمع التبرع بالتعليم حيث تتلقى الأمهات تدريبات في مجالات متخصصة، ويحصلن على شهادات، ثم يتم وضعهن في المجال التعليمي لتعليم الطلاب المحليين.

واضاف أن مشاركة الأطفال واستجابتهم مرتفعة لأنه يمكنهم تعلم مختلف البرامج التعليمية الممتعة من قبل أمهاتهم.