هناك مثل مشهور جدا ومستخدم على واسع النطاق في المجتمع الكوري وهو "العمر مجرد الرقم". هذا المثل مناسب جدا للشعب الكوري الذي يتمتع بمتوسط عمر طويل. 

يستعد الشعب الكوري لعصر الـ100 عام من العمر في المتوسط. ونرى بسهولة عددا من الكبار الذين تصل أعمارهم إلى مائة عام ويقومون بأنشطة إيجابية. 

وأفضل مثال على ذلك مجموعة المسنات وهن "تشل كوك هال مي دل" المشهورات لأنهن تعلمن الأبجدية الكورية "هان غول" بعد سن الـ 80، وابتكرن نوعا جديدا من الخط الكوري. 

تتلقى أشعارهن إعجابا ملحوظا من قبل فئات منوعة في المجتمع حتى من قبل الشباب. 

وهذه المرة، أعلنت هؤلاء المسنات عن خطة لتشكيل فرقة غنائية للراب. 

واسم الفرقة هو "سونيوا تشيل كونغ جو" أي "الفتاة سوني والـ7 أميرات". 

وجاء اسم الفرقة من آخر حرف من اسم قائدة الفرقة "بارك جوم سون". لكنها ليست العضوة الأكبر سنا، فالعضوة الأكبر تبلغ من العمر 92 عاما. 

وهي تتمتع بالصحة حتى إنها تستطيع الغناء، خاصة الراب. وتخطط هذه الفرقة الغنائية الجديدة لأداء عروض في المهرجانات الإقليمية، حيث تقدم الأغنيات التي ألفتها العضوات بأنفسهن. 

جاء ذلك بفضل مجهودات مدير إقليمي كان يحلم بأن يصبح نجما في التلفزيون، عندما أصبح موظفا حكوميا، حيث زار هذا المدير مرة واحدة كل أسبوعين، مركز المسنين الموجود في الإقليم لتدريسهن غناء الراب. كما يشارك المعلم "جونغ" الذي يدرّسهن اللغة الكورية أيضا في هذا المشروع. 

وقالت العضوة "إي بيل سون" إنها تحب أداء أغنية "بال غينغي" أي "الشخص الأحمر"، وتشير هذه العبارة إلى اليساري أو الاشتراكي أو الشيوعي. 

وتحكي هذه الأغنية عن خبرة تلك السيدة خلال فترة الحرب الأهلية بين الكوريتين في الخمسينيات، ولابد أنها كانت خائفة. وتنقل الأغنية رسالة مهمة، وهذا هو ما يميز هذه الفرقة الغنائية. 

بدءا من تعلم الأبجدية الكورية حتى الغناء، تستمر تحديات المسنات في إقليم "تشيل كوك"، فما هو تحديهن التالي؟