حاليا، يعاني الإيطاليون من السلطعون الأزرق المتوفر في سواحل شرق شمال إيطاليا. حيث خلافا الشعب الكوري الذي يحب تناول طبق السلطعون، فلا يأكل الإيطاليون السلطعون وأي طبق مستخدم لهذا النوع من المنتجات البحرية. فوق ذلك فأنه يأكل القواقع والمحار وبلح البحر وسمك الدنيس، مما يدمر النظام الإيكلوجي البحري، ويسبب ضررا في صناعة الأسماك. 

ومن أجل القضاء على السلطعون، يدرس الإيطاليون مختلف أفكار مبدية، مثل ابتكار وصفات تحضير الأطباق المستخدمة للسلطعون، لكن هذه المحاولة فشلت بسبب عدم رغبة الإيطاليين في تناوله بسبب مذاقه الغريب. 

وبعد نشر هذا الخبر على الإنترنت، يسأل الشعب الكوري على مواقع الإنترنت، حول سبل استيراده إلى كوريا، بالاستفادة من الخبرة السابقة حول استيراد السلطعون من تونس إلى كوريا قبل سنوات. كانت تونس تعاني من نفس المشكلة مثل إيطاليا في عام 2014، ثم وجدت طريقة لتصديره إلى بلدان أخرى، واستجابت كوريا واليابان والصين وتايلندا من خلال شراء كمية كبيرة من السلطعون. اتضح أن تونس أصبحت ثاني دولة مصدرة للسلطعون إلى كوريا بعد الصين. وبلغت الكمية في عام 2022، حوالي 12 ألف طن. ونتيجة لذلك، بُنى مصنع خاص بتصنيع السلطعون من أجل تصديره، كما أدى ذلك إلى إيجاد فرص عمل في تونس.