وفقا لدراسة حديثة، فإن 8 من كل 10 أجانب يقيمون في كوريا راضون عن حياتهم فيها. ومع ذلك، قال 20% من المشاركين إنهم تعرضوا للتمييز على أساس بلدهم الأصلي، مما يدل على أن مشكلة "التمييز على أساس الجنسية" لا تزال قائمة.

وبحسب "مسح حالة المهاجرين والتوظيف لعام 2022" الذي أصدرته هيئة الإحصاءات الكورية في السادس من هذا الشهر، اتضح أن 80.4% من الأجانب الذين يقيمون في كوريا راضون عن حياتهم فيها. وعلى وجه التحديد، قال 40.8% من المشاركين إنهم "راضون جدًا" عن حياتهم في كوريا الجنوبية، بينما أجاب 39.6% بـ"راضون قليلا"، وأجاب 17.7% بـ"متوسط"، وأجاب 1.7% بـ"غير راضين قليلاً"، وأجاب 0.2% بـ"غير راضين جدًا".

وبالنظر إلى كل مجال من مجالات الحياة، تبين أن معظمهم راضون للغاية عن علاقاتهم مع الناس. بمعنى آخر، أجاب 89.5% من الأجانب بأنهم راضون عن علاقاتهم مع الأشخاص المحيطين بهم. وبلغت نسبة الرضا عن البيئة السكنية 79.2%. ومع ذلك، فإن معدل الرضا عن الدخل كان منخفضا نسبيا حيث بلغ 53.3%.

وحتى لو كان الأجانب راضين للغاية عن الحياة في كوريا، فإن العيش في بلد أجنبي قد لا يكون سهلاً. إذن ما الذي قالوا إنه كان صعبًا؟

أولا، أجاب المشاركون في الاستطلاع من الذكور والإناث على حد سواء بأن مشاكل اللغة كانت الأكثر صعوبة بنسبة 43.3%. وتبع ذلك الشعور بالوحدة والاختلافات الثقافية في نمط الحياة أو الطعام بنسبة 28.8% و27.8% على التوالي. ومن ناحية أخرى، تبين أنهم يشعرون بصعوبات أقل نسبيا في تربية الأطفال والتعليم والصراعات الأسرية.

ومع ذلك، كانت هناك اختلافات تفصيلية تبعا للجنس. وبعبارة أخرى، إتضح أن الرجال يعانون من صعوبات أكثر من النساء من حيث الوحدة، ومشاكل اللغة، والاختلافات الثقافية. بينما تبين أنّ النساء الأجنبيات يُواجهن المزيد من الصعوبات في تربية وتعليم أطفالهن، ويعانين  من الصعوبات الاقتصادية، وسوء الفهم أو تجاهل الأجانب.

إذن، ما هو تصورهم للتمييز؟ وفقا لهذا الاستطلاع، فإن 19.7%، أي 2 من كل 10، من الأجانب الذين أقاموا في كوريا خلال العام الماضي،  أجابوا بأنهم تعرضوا لمعاملة تمييزية.

وأشار المشاركون إلى الجنسية ونقص مهارات اللغة الكورية كأسباب رئيسية للتمييز، وأجابوا بأنهم شعروا بشكل أساسي بالتمييز في الأماكن التي يتلقون فيها عادةً الخدمات، مثل المتاجر والمطاعم والبنوك.