في الآونة الأخيرة، ينتشر "تحميل الصور من السجلات المدرسية" على مواقع التواصل الاجتماعي الشخصية باعتباره اتجاهًا جديدًا بين الشباب، وخاصة في المجتمعات عبر الإنترنت. ويقول بعض الشباب إن تقييمات معلميهم لهم في الماضي تبدو أكثر دقة من نتائج اختبار تحليل الشخصية MBTI، الذي يحظى بشعبية كبيرة هذه الأيام.

ومن المعروف جيدا أن سجل حياة الطالب هو وثيقة تتضمن المعلومات المتعلقة بالحياة المدرسية، مثل الدرجات لكل مادة والجوائز والمواقف تجاه الحياة. وفي الماضي كان على الشخص المعني زيارة المدرسة للتحقق من ذلك. ويمكن لِمَن تخرجوا من المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية بعد عام 2003، الحصول عليها إلكترونيًا من خلال نظام معلومات إدارة التعليم أو الموقع الحكومي.

وفي الوقت الحالي، في مجتمعات الإنترنت مثل تويتر، يمكننا غالبًا رؤية صور تتحقق من سجلات حياة الأشخاص العاديين. ونظرًا للزيادة السريعة في عدد الأشخاص الذين يحاولون التحقق من سجلاتهم المدرسية، واجهت الصفحة الرئيسية للتحقق من سجلاتهم المدرسية مشكلة في الاتصال في السابع من هذا الشهر.

ويُعتقد أن هذا الاتجاه بدأ نهاية الشهر الماضي عندما اُفتتح سوق العمل في النصف الثاني من هذا العام ونشر شخص أو شخصان سجلاتهما الدراسية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما.

فلماذا صار جيل أم زد MZ متحمسًا جدًا لسجلات حياة الطلاب؟ بشكل عام، أجاب العديد ممن اطلعوا على سجلاتهم المدرسية بأن تقديرهم لذاتهم قد ارتفع. بمعنى آخر، من خلال قراءة سجلاتهم المدرسية، صاروا يدركون أنهم كانوا طلابًا جيدين، وأيضا كيانات ذات قيمة في الماضي، ويحاولون استعادة احترامهم لذاتهم الذي انهار في حياتهم اليومية.

لكن الخبراء يُشخصون هذه الظاهرة بأنها "تمجيد للماضي" سببه الواقع الصعب. وفيما يتعلق بذلك، أوضح الخبراء أنه حتى لو كان هؤلاء الشباب يعتقدون أن ماضيهم ليس جيدًا، يبدو أن احترامهم لذاتهم يزداد عندما يعتقدون أن شخصًا ما قد قيمهم بشكل إيجابي للغاية.

وبالإضافة إلى ذلك، فسر الخبراء ظاهرة استحضار الشباب لأيام دراستهم على أنها إشارة إلى أنهم، كبالغين، يتحملون مسؤوليات أكبر مما كانوا عليه في الماضي وأن المنافسة أصبحت أكثر حدة، لكنهم يشعرون بالراحة من خلال تذكر أيامهم الماضية.