حقق الاقتصاد الكوري الجنوبي نموا بنسبة 1.2% في الربع الثالث من هذا العام ليخرج من مستوى النمو الصفري وذلك لأول مرة منذ ستة أرباع. وبالرغم من تراجع أداء الصادرات، إلا أن انتعاش الاستهلاك المحلي أدى لتحقيق بعض النمو الاقتصادي.
وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري حول إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، اتضح أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لكوريا الجنوبية قد زاد بنسبة 1.2% في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من العام. وكان إجمالي الناتج المحلي قد تراجع إلى نسبة صفر مئوية في الربع الثاني من العام الماضي بعد حادث غرق العبارة "سيه وول"، ومنذ ذلك الحين ظل معدل النمو في مستوى الصفر حتى الربع الثاني من هذا العام.وعلى وجه الخصوص، تراجع إجمالي الناتج المحلي إلى ثلاثة أعشار بالمائة في الربع الثاني من هذا العام بسبب تراجع الصادرات وطول فترة الجفاف وانتشار فيروس "ميرس".
إلا أن إجمالي الناتج المحلي شهد زيادة في الربع الثالث وصلت إلى 1%.
وزاد الاستهلاك بنسبة 1.1% في الربع الثاني، بينما زاد الاستثمار في قطاع الانشاءات بنسبة 4.5% والاستثمار في المعدات بنسبة 2%.
وأشار التقرير أيضا إلى أن قطاع التصنيع شهد زيادة بنسبة 0,1% في الربع الثالث، بينما شهد قطاع الخدمات الذي تأثر بفيروس ميرس، نموا بنسبة 1%، وقطاع الزراعة والغابات والاسماك 6.5%، بعدما كان قد حقق نموا سلبيا تجاوز 12% في الأرباع السابقة. ووصلت الزيادة في إجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث إلى 1%، وهو مستوى مماثل تقريبا للربع الثاني.