حددت السلطات الصينية معدل نموها الاقتصادي المستهدف بـ6.5% للسنوات الخمس القادمة.
ويقول المحللون إن هذا المعدل يعني نهاية مرحلة النمو المرتفع في الصين، والتي كانت تدفع الاقتصاد العالمي. ومن جانبه أعرب البنك المركزي الكوري عن قلقه من أنه إذا هبط معدل النمو الاقتصادي الصيني إلى مستوى 5% فإن ذلك سيضر كل قطاعات الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وكان الرئيس الصيني "شي جين بينغ" قد أعلن اقتصاد بلاده سينمو بنسبة 6.5% سنويا خلال السنوات القادمة حتى عام 2020، فيما اعتبره المراقبون إقرارا من جانب بكين بأنها لن تكون قادرة على زيادة معدل النمو إلى 7%. وخلال شرحه للخطة الخمسية الثالثة عشرة قال "شي" إن بلاده ستكون قادرة على تحقيق هدفها بمضاعفة الاقتصاد ونصيب الفرد من الدخل القومي بحلول عام 2020 ليكون أعلى من مستوى عام 2010 إذا زاد النمو بأكثر من 6.5%.
وتتزايد المخاوف من أن معدل سرعة انخفاض نمو اقتصاد الصين قد يتسارع إذا ما فشلت بكين في تحويل اقتصادها ليكون قائما على الاستهلاك المحلي بعدما كان قائما على الصادرات وإعادة هيكلة الخلل في القطاع الصناعي. كما يزيد القلق حول العالم بسببب اجتمال انكماش الاقتصاد الصيني، خاصة من جانب كوريا التي أكد تقرير رسمي مؤخرا زيادة اعتمادها على التجارة مع الصين. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة أمس الثلاثاء، مثلت الصادرات إلى الصين 25.7% من إجمالي صادرات كوريا خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من هذا العام، بزيادة نسبتها 25%. وقال أعضاء لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك المركزي الكوري الشهر الماضي إن المعاناة لن تكون فقط في قطاع الصادرات، ولكن في جميع قطاعات الاقتصاد الكوري، بما في ذلك الاقتصاد الحقيقي والقطاع المالي، في حالة انخفاض معدل النمو في الصين إلى مستوى 5%.