اقترح الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" أن يزور البابا "فرانسيس" كوريا الشمالية.
ودعا "مون" إلى زيارة البابا عند لقائهما في الفاتيكان اليوم الجمعة، حيث قال إنه يود أن يرى البابا في المرة القادمة في شبه الجزيرة الكورية، وفقا للمتحدثة الرئاسية "بارك كيونغ مي".
وقال "مون" إنه إذا أتيحت الفرصة لزيارة البابا إلى كوريا الشمالية، فسيكون ذلك بمثابة قوة دفع للسلام في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن الكوريين الجنوبيين لديهم آمال كبيرة بشأن زيارته المحتملة إلى بيونغ يانغ.
وردا على ذلك، قال البابا "فرانسيس" إنه مستعد للذهاب إذا أرسل الشمال دعوة رسمية، لتقديم المساعدة وتسهيل عملية السلام، مشددا على أن شعب الكوريتين إخوة من شعب واحد ويتكلمون بنفس اللغة.
وقد دعا "مون" إلى زيارة البابا أيضا لكوريا الشمالية قبل 3 سنوات في عام 2018، حيث نقل رسالة شفهية من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يدعو فيها البابا إلى زيارة بيونغ يانغ. وقال البابا فرانسيس آنذاك إنه مستعد للزيارة إذا أرسل النظام الشمالي دعوة رسمية له. ولكن لم يحدث تقدم في هذه الخطة بسبب جمود المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وزار البابا "فرانسيس" كوريا الجنوبية آخر مرة في عام 2014، قبل أن يتولى "مون" منصبه.
وجاء لقاء "مون" والبابا في المحطة الأولى من جولته الأوروبية التي تستغرق 9 أيام، والتي تتزامن مع قمة قادة مجموعة العشرين في روما المقرر عقدها يومي السبت والأحد، ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيُعقد في "غلاسكو" بأسكتلندا الأسبوع المقبل.
ويرافق "مون" في زيارته زوجته "كيم جونغ سوك"، ووزير الخارجية "جونغ أوي يونغ"، ووزير التوحيد "لي إن يونغ"، ومدير مكتب الأمن القومي "سوه هون"، وغيرهم من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من سيول.
وأصدر المكتب البابوي بيانا قال فيه إن الزعيمين يتشاطران الآمال في أن تؤدي الجهود المشتركة وحسن النية إلى دفع السلام والتنمية في شبه الجزيرة الكورية، بدعم من التضامن والأخوة.
وحضر اللقاء وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال "بيترو بارولين" ورئيس الأساقفة ووزير العلاقات بالفاتيكان "باول ريتشارد غالاغر".