فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار بشأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات وذلك خلال جلسته المفتوحة أمس الاثنين.
وفي الاجتماع الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان كوريا الشمالية، لكنها فشلت في الحصول على دعم الصين وروسيا لتبني القرار.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد" إن إخفاق مجلس الأمن المتكرر في التعامل مع الإطلاقات الصاروخية يشجع كوريا الشمالية على القيام بالمزيد من الأعمال الاستفزازية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والتصعيد دون خوف من العواقب. وألقت باللائمة في هذا الإخفاق على الصين وروسيا، قائلة إنهما تعطلان جميع جهود الاستجابة ذات الصلة.
وقال مندوب كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة "هوانغ جون كوك" إن أي محاولة لإلقاء اللوم على "كل جانب من الجانبين" هي "أمر غير منطقي ولا أساس له وغير مقبول"، مؤكدا أن كوريا الشمالية واصلت تطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل لعقود من الزمن بغض النظر عن المناورات العسكرية المشتركة وبغض النظر عن سياسات الجنوب تجاه الشمال.
ومن ناحية أخرى، عبّرت الصين وروسيا عن معارضتهما لأي إجراء آخر من قبل المجلس، وقالتا إن تجارب الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية كانت مجرد رد على التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ووصف المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة "ديه بينغ" الولايات المتحدة بأنها تتهرب من مسؤولياتها من خلال الانخراط في التعاون النووي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت الصين وروسيا إن ممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية لن تكون أمرا مجديا. وفي مايو من العام الماضي، استخدم البلدان حق النقض ضد محاولة الولايات المتحدة لفرض المزيد من العقوبات على الشمال.
كما أطلقت كوريا الشمالية يوم السبت صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه البحر الشرقي بزاوية إطلاق عالية، في محاولة لإظهار قدرتها على استهداف الأراضي الأمريكية.
كما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى بعد يومين، وادعت أن 4 صواريخ من هذا القبيل يمكنها تدمير القواعد الجوية في كوريا الجنوبية تماما.