قالت تقارير إعلامية إن أول تسريب للوثائق السرية المتعلقة بأنشطة التجسس التي قامت بها المخابرات الأمريكية قد حدث في شهر يناير الماضي وليس في شهر مارس كما هو معروف حاليا.
وأوضح عدد من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك منصة "بيللنغ كات" الاستقصائية البريطانية، وصحيفة "وول ستريت جورنال" اليومية الأمريكية، أن أحد عملاء خدمة "ديسكورد" للدردشة التي تتخذ من مدينة "سان فرانسيسكو" الأمريكية مقرا لها، قد كشف عن بعض تلك الوثائق لأول مرة في شهر يناير الماضي.
وأشارت "بيللنغ كات" إلى أن موعد تحميل بعض الوثائق يرجع إلى يوم 13 يناير، موضحة أن ذلك المستخدم قد كشف عن الوثائق لـ10 أعضاء في غرفة للدردشة في البداية، ثم بدأت تلك الوثائق في الانتشار عبر الإنترنت في الفترة من نهاية شهر فبراير وحتى بداية شهر مارس، حيث نقل أحد أعضاء غرفة الدردشة ملف الوثائق إلى مجموعة أخرى، ومن ثم تم الكشف عنها في مجتمع "فور تشان" الذي يضم الكثير من الأعضاء.
وفي أوائل شهر أبريل الحالي تم نشر ملف من الوثائق ممزوج بنسخ مزورة على صفحة دعائية روسية عبر تطبيق تيليغرام، ثم انتشر إلى تويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
ونظرا لأن الحكومة الأمريكية اعترفت بحقيقة تسرب الوثائق السرية في ذلك الوقت فقط، فإن ذلك يعني أنها لم تعرف بشأن تسرب وثائقها السرية عبر الإنترنت لمدة تبلغ حوالي 3 أشهر.
وقالت منصة "بيللنغ كات" إن الذين اطلعوا على ملف الوثائق في غرفة الدردشة الأولى أجمعوا على أن كمية الوثائق المنقولة إلى غرف الدردشة الأخرى أقل بالكثير للغاية بالمقارنة مع كمية المعلومات التي كانوا قد اطلعوا عليها في البداية.