أكدت وزارة الخارجية الأمريكية من جديد على أهمية التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك كوريا الجنوبية، من أجل الحيلولة دون حصول الصين على التقنيات الرئيسية مثل تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، والتي تسمح لها باستخدامها لأغراض عسكرية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "بوني جينكينز" نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، أمام "منتدى الأمن في شبه الجزيرة الكورية" الذي نظمه الاتحاد الكوري للتبادلات الخارجية ومركز "بيلفر" في كلية "كنيدي "بجامعة "هارفارد" الأمريكية، أمس حيث أشار إلى أن السيطرة على الصادرات أصبحت تحتل مكانة مهمة في التعامل الأمريكي مع المخاوف الأمنية ذات الصلة بالصين، حيث قال أيضا إنه لن تكون هناك على الأرجح تقنية تؤثر على مستقبل الأمن الدولي بشكل أكبر من تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
لكن المسؤول الأمريكي أكد في الوقت نفسه على عدم كفاية منع الصين من تأمين تقنيات أشباه الموصلات العامة فقط، حيث يتوجب أيضا وضع سياسات تسهل على واشنطن وحلفائها على التفوق على الصين في السباق الجيوسياسي، مشيرا في هذا الصدد إلى قانون أشباه الموصلات الأمريكي.
وتحدث أيضا عن ميزانية التعاون الدولي في وزارة الخارجية الأمريكية والتي يتضمنها القانون الأمريكي، موضحا أنه من المهم التعاون الوثيق مع الشركاء في آسيا التي يتم فيها إنتاج غالبية أشباه الموصلات المتقدمة، لأنه حتى الولايات المتحدة لا تستطيع إنتاج كل شيء بنفسها.
وفيما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، قال "جينكيز" إنه من غير السهل السيطرة عليها بالطرق التقليدية للحد من التسلح، إلا أنه ينبغي استغلالها كأغراض عسكرية اعتمادا على المقاربات المرنة بما في ذلك تحديد القواعد ذات الصلة وبناء الثقة.
وحذر من أن الصين قد تستخدم أشباه الموصلات المتقدمة في تطوير أنظمة الأسلحة الذاتية، وبرامج تطوير أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك نمذجة التفجير النووي ومحاكاة الصواريخ، إلى جانب أجهزة المراقبة على مواطنيها.
كما أوضح سياسة السيطرة على صادرات أشباه الموصلات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في العام الماضي، مؤكدا على أن واشنطن تكرس جهودها لمنع بكين من استخدام التكنولوجيا، خاصة أشباه الموصلات المتقدمة، في تعزيز قدراتها العسكرية وانتهاكات حقوق الإنسان، وبالتالي يتوجب أن تحافظ الولايات المتحدة وحلفاؤها على التفوق التكنولوجي.