فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبني قرار بشأن إطلاق كوريا الشمالية لنوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وذلك خلال جلسة مفتوحة عقدها المجلس لبحث تلك المسألة. وعُقد اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بناء على طلب من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مباشرة بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، من طراز "هوا صونغ 18"، يوم الخميس الماضي.
وخلال الجلسة، أدانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد" بشدة، الانتهاكات المستمرة من قبل كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقالت إن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يمثل تهديدا للسلام والأمن في منطقة شمال شرق آسيا وفي كل العالم. ودعت المبعوثة الأمريكية إلى استجابة موحدة من قبل المجتمع الدولي، وحذرت من أن فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء لن يؤدي إلا إلى استمرار أعمال بيونغ يانغ غير القانونية.
ورغم ذلك، دافعت الصين وروسيا مرة أخرى عن كوريا الشمالية من خلال إلقاء اللوم على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مما أدى إلى الدخول في طريق مسدود. وقال السفير الصيني "تشانغ جون" إن التدريبات العسكرية الأمريكية حول شبه الجزيرة الكورية هي الدافع الرئيسي للتوتر، بينما اتهم السفير الروسي "فاسيلي نيبينزيا" الولايات المتحدة أيضا بعقد اجتماعات لمجلس الأمن "لأغراض دعائية بحتة".