تم اختيار خبير في الشؤون الآسيوية، ولديه رؤية وتقدير لقيمة التحالف الكوري الأمريكي، في منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي.
وصرح البيت الأبيض أمس بأن الرئيس "جو بايدن" قرر تعيين "كيرت كامبل" منسق شؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في منصب نائب وزير الخارجية.
وقد ظل كامبل يعمل منسقا لشؤون المنطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ العشرين من بداية عام 2021، حيث كان مسؤولاً عن السياسات الأمريكية تجاه قضايا شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك قضايا كوريا الشمالية.
ويعد كامبل ذا خبرة عميقة بالعلاقات بين كوريا والولايات المتحدة، ولديه تقدير كبير لأهمية التحالف بين سيول وواشنطن، بما في ذلك مشاركته في تحسين العلاقات بين كوريا والولايات المتحدة واليابان، وهو ما ركزت عليه إدارة جو بايدن.
في أثناء عمله كمساعد لوزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ خلال حكومة باراك أوباما السابقة في الفترة من 2009 إلى 2013، صمم كامبل سياسة "محور آسيا" التي حولت تركيز الدبلوماسية الأمريكية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وعلى الرغم من أنه تخصص في الاتحاد السوفيتي في الجامعة ويتحدث اللغة الروسية، إلا أنه عمل في مجال الشؤون الآسيوية لمدة 40 عاما تقريبا وأصبح يطلق عليه لقب "القيصر الآسيوي".
وقال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه إذا أصبح كامبل نائباً لوزير الخارجية، فإن الولايات المتحدة قد تهدئ مخاوف الحلفاء الآسيويين من أن واشنطن قد تهمل منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال التركيز على الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، كما فعلت في عام 2008، خلال حربها مع تنظيم داعش المتشدد.
وقال "فيكتور تشا" رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن حلفاء الولايات المتحدة في آسيا يشعرون بالقلق، لكن وجود كامبل في منصب الرجل الثاني في وزارة الخارجية سيوفر بعض الثقة في أن إدارة بايدن مستعدة لدفع وتنفيذ استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ.