قام ملك بريطانيا "تشارلز الثالث" بزيارة أمس لأول مرة إلى منطقة "نيو مالدن"، في جنوب غرب العاصمة لندن، والتي تعد أكبر قرية كورية حجما في قارة أوربا.
ويقول المراقبون إن هذه الزيارة تستهدف إعطاء قوة دافعة للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الكوري "يون صوك يول" إلى المملكة المتحدة قريبا، كأول ضيف رسمي يزور بريطانيا منذ اعتلاء الملك تشارلز على العرش في شهر مايو الماضي.
وزار الملك "تشارلز" القرية الكورية بعد ظهر أمس وتبادل التحيات مع بعض المسؤولين في الجالية الكورية هناك، إلى جانب التعرف على الأطعمة والثقافة الكورية.
وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها عضو في الأسرة الملكية البريطانية إلى القرية الكورية.
ووصل الملك تشارلز إلى القرية الكورية في حوالي الساعة الثانية إلا 10 دقائق، وبقي هناك لمدة حوالي ساعة.
وخلال الزيارة، دخل ملك بريطانيا كنيسة "نيو مالدن" الميثودية في القرية الكورية، حيث رحب به مجموعة من الأطفال الذين يرتدون الزي الكوري "هان بوك"، والتقى بشخصيات من مختلف فئات المجتمع الكوري هناك. وعند مدخل الكنيسة، قام بجولة في المتحف المحلي الذي يحتفل بالذكرى الـ140 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين كوريا وبريطانيا، وتلقى بعض الكيمتشي كهدية. 
وبعد ذلك، تبادل التحيات مع ممثلي المنظمات الكورية البريطانية، واستمع إلى توضيحات حول أنشطتها، ثم انتقل إلى مقهى قريب من الكنيسة حيث تبادل الحديث مع بعض الشباب هناك واستمع إلى شروح حول رواج الثقافة الكورية في بريطانيا بما في ذلك الكي بوب.
وفي النصب التذكاري الخاص بالحرب الكورية في تلك المنطقة، التقى ببعض قدامى المحاربين البريطانيين الذين شاركوا في الحرب الكورية، ومن بينهم "بريان باريت" الذي كان برتبة عميد.
واستفسر ملك بريطانيا عن مراحل استقرار الكوريين الجنوبيين والهاربين من كوريا الشمالية، وخلفية تحويل منطقة "نيو مالدن" إلى قرية كورية، كما أبدى اهتمامه بالمخلل الكوري كيم تشي وغيره من الأطعمة الكورية.
وبهذه المناسبة قال "يون يونغ تشول" سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة المتحدة إن زيارة الملك تشارلز إلى القرية الكورية تدل على دعمه الكبير للجالية الكورية وهو ما يعطي قوة دفع كبيرة للمجتمع الكوري هناك.
وأضاف أن الزيارة جاءت قبل زيارة الرئيس الكوري إلى بريطانيا، وهو ما سيساعد كثيرا على زيادة فهم ملك بريطانيا حول كوريا، وتحديد اتجاه العلاقات الكورية البريطانية.
وكان الملك تشارلز قد قال في الخطاب الملكي الذي ألقاه أول من أمس أمام البرلمان إنه يتطلع إلى استقبال الرئيس الكوري وزوجته.