فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التوصل إلى نتيجة ملموسة خلال اجتماعه أمس الاثنين بشأن إطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا للتجسس.
وفي الاجتماع الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أدان "خالد الخياري" مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي باعتباره انتهاكا لقرارات مجلس الأمن، و"خطرا جسيما" على الطيران المدني والحركة البحرية على مستوى المجتمع الدولي.
وقال مسؤول الأمم المتحدة أيضا إنه على الرغم من أن كوريا الشمالية أخطرت قوات حرس السواحل اليابانية قبل الإطلاق، فإنها لم تصدر إخطارات تتعلق بالمجال الجوي أو السلامة البحرية إلى المنظمة البحرية الدولية أو المنظمة الدولية للطيران المدني أو الاتحاد الدولي للاتصالات.
ومن جانبه رفض سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة "كيم سونغ" الادعاء بأن عملية الإطلاق كانت انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودافع عنها باعتبارها ممارسة مشروعة لبلاده على سيادتها الوطنية.
وقال كيم إنه مع تهديد الولايات المتحدة لكوريا الشمالية بسلاح نووي، فمن الحق المشروع لبلاده تطوير واختبار وتصنيع وامتلاك أنظمة أسلحة تعادل تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة أو تعمل على تطويرها. واشتكى المبعوث الكوري الشمالي من أن بلاده وحدها هي التي تواجه قيودا على الأقمار الاصطناعية، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا أكثر من خمسة آلاف قمر اصطناعي تدور حول الأرض.
وفي المقابل، قال سفير كوريا الجنوبية "هوانغ جون كوك" إن بيونغ يانغ تتجاوز انتهاكات قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الانتهاكات التي "تكاد تسخر" من قرارات المجلس، وأضاف أن تصرفات النظام الكوري الشمالي الاستفزازية لم تعد مجرد قضية إقليمية. وفشل الاجتماع في التوصل إلى نتيجة ملموسة، مثل إصدار بيان رئاسي أو قرار، بسبب معارضة العضوين الدائمين الصين وروسيا.