انتخب البرلمان البولندي زعيم حزب الوسط "دونالد توسك" رئيسا جديدا للوزراء، مما أثار تكهنات باحتمال إنهاء الاتفاقيات والعقود الدولية التي وقعتها الحكومة السابقة. وقد عاد "توسك" بذلك إلى المنصب بعد تسع سنوات من تنحيه، حيث كان عليه حينذاك تولي رئاسة المجلس الأوربي في الفترة من 2014 إلى 2019.
وانتخب البرلمان البولندي "توسك" أمس الاثنين بأغلبية 248 صوتا مقابل 201، حيث تعهد بأن حكومته الجديدة "ستصلح كل شيء". وسوف تؤدي الحكومة الجديدة اليمين في القصر الرئاسي أمام الرئيس "أندريه دودا" غدا الأربعاء، مما يضع حدا لحكم الحكومة الحالية التي استمرت ثماني سنوات، والتي اشتبكت مرارا وتكرارا مع الاتحاد الأوربي.
ونظرا لدوره السابق داخل الاتحاد الأوربي، فمن المتوقع أن يعود "توسك" إلى سياسة مؤيدة للاتحاد الأوربي، مما يثير المخاوف من أن حكومته قد تلغي عقود الدفاع الرئيسية التي وقعتها الإدارة السابقة، بما في ذلك تلك المبرمة مع كوريا الجنوبية.
وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليومية تقرير قالت فيه إن شركات الدفاع الكورية الجنوبية تخشى من أن تكون سلسلة صفقات الأسلحة بمليارات الدولارات مع بولندا معرضة للخطر بسبب التغيير المتوقع للحكومة في وارسو، موضحة أن التغييرات القيادية السابقة أدت إلى إلغاء عقود الدفاع الكبرى.