عقد الرئيس  الكوري  "يون صوك  يول"  مؤتمرا صحفيا  اليوم  بمناسبة الذكرى  الثانية  على  تنصيبه  غدا  الجمعة،  وذلك  لأول  مرة  منذ  عام  و9  أشهر. 
وأوضح  الرئيس يون  في  بيان  أدلى  به  أمام  المواطنين قبل  المؤتمر  الصحفي الإنجازات  التي  أحرزتها حكومته  خلال  العامين الماضيين،  كما  تحدث  عن  خططه  المستقبلية  لإدارة شؤون  الدولة،  بما  في  ذلك  إنشاء  وزارة  جديدة  للتعامل مع  مشكلة  انخفاض معدلات  المواليد.
وقال  إنه  ظل  يكرس  جهوده  لحماية الضعفاء  اجتماعيا  إلا  أن  الصعوبات في  معيشة  الشعب  لا  يتم  تسويتها  بسهولة، وهو  ما  يجعله  يشعر  بالأسف الشديد.  وتعهد  برعاية معيشة  الشعب  على  نحو  أدق  من  خلال  الإصغاء  إلى  صوت  المواطنين في  الأعوام  الثلاثة القادمة،  موضحا  أنه  سيقوم  بإنشاء ما  يسمى  بـ"وزارة تخطيط  الاستجابة  لانخفاض الخصوبة"،  برئاسة  نائب  رئيس  الوزراء للشؤون  الاجتماعية،  حتى  تصبح  هذه  القضية  ضمن  الأجندة  الوطنية. وطلب  من  البرلمان التعاون  في  تعديل  قانون  المنظومة الحكومية.
وقال  الرئيس إنه  سيعمل  على  توفير  الظروف التي  يمكن  فيها  أخذ  إجازة  للأمومة  ورعاية الأطفال  بشكل  كاف،  إلى  جانب  تحسين  مستوى  رياض  الأطفال وأجور  معلميها.
وأضاف  أنه  سيحشد  كافة  إمكانيات  الدولة من  أجل  التغلب على  مشكلة  انخفاض الخصوبة  التي  تشبه  حالة  وطنية  طارئة.
وبالإضافة  إلى  ذلك،  تعهد  الرئيس  بتوسيع نطاق  المستفيدين  من  الإعانات  النقدية وزيادة  قيمتها  بحيث  تزيد  إلى  أربعمائة  ألف  وون  شهريا، أي  ما  يعادل  حوالي  ثلاثمائة دولار،  خلال  فترة  ولايته.
وأشار  الرئيس يون  إلى  وجود  بوادر  جيدة  تدل  على  التعافي  الاقتصادي في  مختلف  أرجاء  البلاد،  مؤكدا  على  أنه  يمكن  تحقيق  مستوى  50  ألف  دولار  من  نصيب  الفرد  من  الدخل  القومي إذا  تم  الحفاظ على  اتجاه  النمو  الاقتصادي  بقيادة القطاع  الخاص.
وتعهد  بفتح  عصر  يتم  فيه  التركيز على  عامة  الناس  والطبقة  الوسطى، مؤكدا  على  أنه  سيقترب  أكثر  من  عمق  حياة  المواطنين خلال  الأعوام  الثلاثة القادمة.  وطلب  يون  من  الأحزاب المعارضة  التعاون،  مشيرا  إلى  ضرورة  تعاون  البرلمان لكي  تعمل  الحكومة على  نحو  أفضل  من  أجل  تحسين  معيشة  الشعب.