من المتوقع أن يتم استئناف رحلات الركاب على متن السكك الحديدية التي تربط بين كوريا الشمالية وروسيا، بعد أن ظلت متوقفة بسبب جائحة كورونا.
وقال "أوليغ كوزيمياكو" حاكم مقاطعة "بريمورسكي كراي" الروسية، في منشور كتبه في تطبيق "تيليغرام" أمس، إنه سيتم استئناف خدمات السكك الحديدية للركاب بين مدينة "فلاديفوستوك" في تلك المقاطعة التي تقع في أقصى الشرق الروسي، ومدينة "نا صون" في كوريا الشمالية. وأضاف أنه ناقش تفاصيل هذه الخطوة في اجتماع عقده مع "شين تشانغ إيل" رئيس اللجنة الشعبية لمدينة "نا صون"، حيث قام وفد برئاسة "شين" بزيارة إلى روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.
يذكر أن مدينة "نا صون" الكورية الشمالية عبارة عن منطقة اقتصادية خاصة تقع على الحدود مع كل من الصين وروسيا. ويمتد خط السكك الحديدية الكوري الشمالي إلى محطة "خاسان" في روسيا، والتي تبعد عن "نا صون" 54 كيلومترا، ومن أجل الوصول إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية، يتوجب الانتقال إلى قطار روسي في منطقة "خاسان".
وكان قد تم تعليق تشغيل قطارات الركاب والبضائع بين مدينتيْ "نا صون" و"خاسان" بعد تفشي فيروس كورونا، لكن تشغيل قطارات الشحن استؤنف في شهر نوفمبر من عام 2022.
وقال تقرير بثه راديو "صوت أمريكا" مؤخرا، نقلا عن صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها شركة "بلانت لابس" الخاصة، إن عدد قطارات الشحن على ذلك الخط قد زاد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث بلغ 36 في شهر أبريل الماضي.
وتوقع التقرير أن يتم إرسال عدد كبير من العمال الكوريين الشماليين إلى مقاطعة "بريمورسكي كراي" إذا تم استئناف تشغيل خدمات قطارات الركاب بين المنطقتين الكورية الشمالية والروسية، حيث يمكن من خلالها نقل أعداد كبيرة من العمال وكميات من الموارد بتكلفة رخيصة.
يذكر أن إرسال كوريا الشمالية عمالها إلى الخارج يعتبر انتهاكا لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضدها، لكن روسيا التي تعاني من نقص في العمالة بسبب حربها في أوكرانيا، تتحرك بالتنسيق مع كوريا الشمالية لانتهاك قرارات مجلس الأمن لأسباب عسكرية واقتصادية.