قالت وزارة الخارجية الصينية إن الوزير "وانغ يي" أعرب عن أمله في أن تلتزم كوريا الجنوبية بمبدأ "الصين الواحدة" وأن تتعامل مع قضية تايوان بعناية.
جاء ذلك في المباحثات التي عُقدت بين "وانغ" ونظيره الكوري الجنوبي "تشو تيه يول" في دار الضيافة الوطنية في بكين أمس، حيث قال إنه لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بين كوريا الجنوبية والصين، وأنه يتوجب عليهما السعي نحو وضع متناغم ولكن غير متطابق.
وأعرب الوزير الصيني عن أمل بكين في أن تلتزم كوريا بمبدأ الصين الواحدة وأن تتعامل مع قضية تايوان على نحو مناسب وبعناية، مؤكدا على أنه يتوجب على سيول وبكين تبادل المواقف الموضوعية والإيجابية. كما أشار إلى أن البلدين لديهما "تكامل قوي"، حيث تجاوز حجم التجارة بينهما 310 مليارات دولار في العام الماضي، مشيرا إلى أن تطور الصين المتسارع للقدرات الإنتاجية الجديدة عالية الجودة وتوسع انفتاحها، سوف يوفر فرصا مهمة لكوريا الجنوبية. وقال الوزير الصيني إنه يتعين على البلدين تعميق التعاون متبادل المنفعة، لكي يصبحا شريكين في علاقة موثوقة وطويلة الأمد ضمن عملية التنمية في كل منهما. كما أكد أيضا على معارضة الحمائية التجارية، والحفاظ على نظام التجارة الحرة الدولي، وضمان السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد المرنة والفعالة.
ومن جانبه قال الوزير الكوري إن سيول تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع بكين، وتتطلع إلى تعزيز التعاون معها على أساس المصالح المشتركة وتطوير علاقات المشاركة الاستراتيجية لتصبح أكثر نضجا.
وأضاف أن تطوير العلاقات الكورية الجنوبية الصينية والتعامل المشترك مع التحديات أمر يتطابق مع مصالح البلدين والشعبين، ويلبي تطلعات المجتمع الدولي.
وكان الوزير الكوري قد التقى مع عدد من رجال الأعمال الكوريين في الصين قبيل إجراء المباحثات مع نظيره الصيني، حيث أشار إلى أن الاعتماد المتبادل العالي بين البلدين له وجهان، يتمثلان في الازدهار والخطورة معا، موضحا أن تحول الصين إلى البنية الصناعية كثيفة التكنولوجيا يجعل العلاقات بين البلدين تتحول من شريكين متكاملين إلى منافسين، ويشكل تحديا خطيرا لكوريا.
وكان الوزير الكوري قد زار بكين لمدة يومين بدءا من أول من أمس، وكانت تلك أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية كوري منذ 6 أعوام.