أفادت بعض التقارير بأن عمدة مدينة برلين الألمانية تعهد بحل النزاعات المتعلقة بتمثال في وسط المدينة يرمز لضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني في زمن الحرب العالمية الثانية، ملمحا إلى احتمال إزالة ذلك التمثال.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن بلدية برلين يوم الخميس الماضي، قال عمدة برلين "كاي فيغنر" خلال اجتماع مع وزيرة الخارجية اليابانية "يوكو كاميكاوا" في طوكيو، إنه من المهم أن تجري المدينة تغييرا بشأن ذلك الأمر.
وأضاف "فيغنر" الذي قام بزيارة لليابان بمناسبة الذكرى الثلاثين على إقامة علاقة الأخوة بين مدينتيْ برلين وطوكيو، أنه يدعم النصب التذكاري الذي يرمز لمعارضة العنف ضد المرأة، لكنه أكد أنه من غير المرغوب فيه أن يمثّل النصب التذكاري تعبيرات أحادية الجانب.
وقال البيان ان بلدية برلين تجري حاليا مناقشات مع جميع الأطراف ذات الصلة بشأن هذه المسألة، بما في ذلك إدارة المنطقة المعنية والحكومة الألمانية الفيدرالية، موضحا أن البلدية تخطط لإشراك السفير الياباني لدى ألمانيا في المناقشات.
ومن جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية أمس الأحد إنه من غير المرغوب فيه أن تتدخل الحكومتان الكورية واليابانية في الأنشطة التي تتم ممارستها على المستوى المدني.
وأضاف أن تماثيل نساء المتعة التي تم تنصيبها في عدد من الدول قد أقيمت بواسطة حركات مدنية تطوعية من أجل إحياء الذكرى وتثقيف الناس بشأن مشكلة انتهاك حقوق الإنسان الناجمة عن العنف الجنسي في زمن الحرب.
وتطالب اليابان بإزالة تماثيل نساء المتعة في جميع أنحاء العالم، قائلة إن هذه التماثيل تمثل موقف كوريا الجنوبية أحادي الجانب.
وقد تم تنصيب تمثال نساء المتعة في منطقة "ميته" في وسط مدينة برلين في شهر أكتوبر من عام 2020.