قال تقرير صادر عن مركز بحثي أمريكي إن كوريا الشمالية ظلت تعمل بثبات على تحسين منشآتها الصاروخية خلال السنوات الخمس الماضية من أجل تحسين ظروف المعيشة وتعزيز حالة التأهب في تلك الوحدات العسكرية.
وأضاف التقرير الصادر أمس عن منصة "بيوند ذا ديفيجن" المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية والتابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه تم رصد تغييرات كبيرة من خلال صور الأقمار الاصطناعية لمناطق يُفترض أنها قواعد صاروخية كورية شمالية، تقع في منطقة "هويه جونغ ري" بمقاطعة "جا كانغ"، ومنطقة "كال غول" في مقاطعة جنوب "هوانغ هيه"، ومنطقة "كُم تشون ري" في مقاطعة "كانغ وان".
وأوضح التقرير أن تلك القواعد ضمن ما يقدر بحوالي 20 قاعدة للصواريخ الباليستية ومنشآت الدعم في كوريا الشمالية والتي لم تكشف عنها كوريا الشمالية على الإطلاق.
وبالنسبة لقاعدة "هويه جونغ ري" الصاروخية، التي بدأت عمليات إنشائها في أغسطس 2023، فقد تم رصد مبنى يبلغ طوله 20 مترا وعرضه 18 مترا، ولم يتم تأكيد الغرض من هذا المبنى والمنشآت الأخرى تحت الأرض.
وقال التقرير إن أعمال البناء التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الماضية كانت عند المستوى المتوقع بشكل عام، مع التركيز على تحسين مستويات معيشة الجنود، بما في ذلك تحديث المرافق السكنية وتوفير الغذاء، كما أن تلك التغييرات جاءت ضمن الجهود التي يبذلها الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" باستمرار لتحسين وضع القوة الاستراتيجية، وتعزيز الاستعداد، ورفع معنويات الوحدات العسكرية.
الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية أنشأت "القوة الصاروخية الاستراتيجية" كمنظمة عسكرية تدير قواتها الصاروخية بشكل شامل، يوم 3 يوليو 1999، وهي منظمة رابعة منفصلة عن القوات البرية والبحرية والجوية، وتضم 13 لواء صاروخيا.