وصف الرئيس  الكوري  الجنوبي "يون  صوك  يول" جولته  الأخيرة  التي  شملت  3  دول  في  آسيا  الوسطى بأنها  نجحت  في  بناء  مشاركة استراتيجية  ثابتة  في  مجالات  الموارد المعدنية  والطاقة  والبنية التحتية  مع  الدول  الثلاث  الرئيسية في  منطقة  آسيا  الوسطى. 
جاء  ذلك  في  اجتماع  لمجلس  الوزراء  عقد  في  المكتب الرئاسي  اليوم،  حيث  قدم  الرئيس يون  شرحا  لإنجازات جولته  التي  شملت  كلا  من  تركمانستان  وكازاخستان وأوزباكستان،  في  الفترة من  10  إلى  16  من  شهر  يونيو  الجاري.
وقال  الرئيس  إن  قادة  الدول  الثلاث  رحبوا  بالمبادرة  الكورية للتعاون  مع  دول  طريق  الحرير، وأعربوا  عن  إرادتهم الثابتة  للتعاون  مع  كوريا  الجنوبية لتحقيق  السلام  والازدهار.
وأشار  إلى  أن  زيارته  إلى  تركمانستان  شهدت  توقيع  مذكرة  للتعاون  بين  شركة  كورية  وشركة  تركمانية وطنية  في  مجال  حقول  الغاز  والمصانع  البتروكيمائية،  وهو  ما  سيسهم  في  فوز  بعض  الشركات الكورية  بصفقات  تقدر  بمليارات  الدولارات، وكذلك  مناقشة  المزيد من  الصفقات.
وأضاف  أن  زيارته إلى  كازاخستان  شهدت  إبرام  مذكرة  للتفاهم  بين  حكومتي  البلدين بشأن  التعاون  في  صناعة  الكهرباء، متوقعا  أن  توفر  هذه  المذكرة أساسا  لدخول  الشركات الكورية  إلى  مشروعات كبرى  هناك،  مثل  تحديث  محطات  توليد  الكهرباء، وتوليد  الطاقة  بالدورة المركبة  بالغاز.
وفيما  يتعلق  بزيارته إلى  أوزباكستان،  قال  إنها  شهدت  إبرام  أول  صفقة  خاصة  لتصدير  القطارات السريعة  الكورية،  وهو  ما  وضع  علامة  جديدة  لدخول  القطارات السريعة  الكورية  إلى  الأسواق  العالمية.
كما  تم  إبرام  مذكرة  تفاهم  بشأن  التعاون بين  كوريا  وكل  من  تركمانستان وأوزباكستان  في  مجال  سلاسل  توريد  المعادن  الرئيسية، وتم  بناء  مشاركة تشمل  استكشاف  وتطوير وإنتاج  واستخدام  المعادن الرئيسية.
وبالإضافة  إلى  ذلك،  قال  الرئيس يون  إن  قادة  الدول  الثلاث أعربوا  عن  تأييدهم الكامل  لسياسة  الحكومة الكورية  الجنوبية  تجاه  كوريا  الشمالية، وهو  ما  يتيح  فرصة  لضمان  الدعم  الثابت من  قبل  دول  آسيا  الوسطى بشأن  القضية  النووية الكورية  الشمالية  التي  تعد  أكبر  تهديد  أمني  بالنسبة  لكوريا الجنوبية.
وأكد  الرئيس  على  أن  جولته  الأخيرة  في  آسيا  الوسطى حققت  قدرا  كبيرا  من  الرؤية الدبلوماسية  المحورية  الدولية لحكومته،  مشيرا  إلى  أنه  يتوجب  قراءة  الخطوط الكبرى  التي  تسيطر  على  النظام الدولي،  وإعداد  استراتيجية شاملة  والالتزام  بها.
وقال  إن  حكومته بذلت  جهودا  كبيرة  خلال  هذه  الجولة  لتوسيع نطاق  الدبلوماسية  المحورية العالمية  لتشمل  منطقة  آسيا  الوسطى، وتأمين  مجال  أوسع  من  الفرص  للشركات  الكورية والأفراد  الكوريين،  وأكد  أن  حكومته ستقدم  المزيد  من  الدعم  للشركات والمهنيين  في  كل  المجالات  للتفاعل بنشاط  مع  منطقة  آسيا  الوسطى في  المستقبل.