قالت وكالة "أسوشيتد برس" أمس الأربعاء إن روسيا وكوريا الشمالية وقعتا اتفاقية مشاركة تبدو أنها "الأقوى منذ الحرب الباردة".
وقدمت وكالة "أسوشيتد برس" هذا التقييم بعد أن وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" على معاهدة مشاركة استراتيجية شاملة، تتضمن بندا يقضي بأن يقدم كل من البلدين الدعم للآخر إذا تعرض لهجوم.
وبينما لم تتضح تفاصيل الصفقة على الفور، أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أنها قد تمثل أهم اتصال بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء إن الصفقة أعادت إحياء اتفاق يعود تاريخه إلى الحرب الباردة عندما كان الاتحاد السوفيتي هو الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، كما أن هذا الاتفاق يعد أيضا رمزا لتحدي القوى الغربية، ويزيد من المخاطر على الولايات المتحدة وشركائها في الرد على استفزازات موسكو وبيونغ يانغ.
وقال تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن إدراج بند للدفاع المتبادل في المشاركة الاستراتيجية الشاملة يزيد من مخاوف الغرب من تنامي العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت محطة "بي بي سي" إن المعاهدة قد تؤثر على الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما وصفت شبكة "سي إن إن" الزيارة التاريخية التي قام بها "بوتين" بأنها تمثل دفعة كبيرة لـ"كيم"، الذي لا يزال معزولا على الساحة العالمية ولم يستضف زعيما آخر في عاصمته منذ اندلاع جائحة كورونا.