قال تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة إن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ والسفارة الروسية لدى كوريا الشمالية أقامتا حفل استقبال أمس الخميس بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقية المشاركة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا الشمالية وروسيا.
وحضر الحفل "كيم يوه جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، ووزيرة الخارجية "تشيه سون هي"، وسكرتيرا حزب العمال الحاكم "تشو يونغ وان" و"لي هي يونغ"، ووزير الدفاع "نوه كوانغ تشول"، بينما مثّل الجانبَ الروسي السفير الروسي لدى بيونغ يانغ "ألكسندر ماتسيغورا"، وأعضاء السفارة الروسية.
ووصفت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية "تشيه سون هي" الاتفاقية الموقعة بين كوريا الشمالية وروسيا بأنها معاهدة جديدة تؤكد النصر وترسم مسارا استراتيجيا جديدا للعلاقات بين البلدين في وقت حرج، يشهد فيه العالم تغيرات غير مسبوقة.
كما أكدت أن العلاقات بين البلدين ظلت ترتقي بثبات نحو التحالف الذي لا يقهر، ولتصبح علاقة صلبة ومترسخة بين رفاق السلاح.
وأضافت الوزيرة "تشيه" أنه قد تم إرساء أساس قانوني قوي يمكن من خلاله ضمان متانة العلاقات الثنائية حتى في وجه التحديات والصعوبات، مؤكدة أن موقف كوريا الشمالية ثابت نحو تطوير العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو بشكل مستمر، من خلال التعاون الوثيق ومتعدد الجوانب مع روسيا في شتى المجالات.
ومن جانبه، قال السفير الروسي "ألكسندر ماتسيغورا" في كلمة ألقاها خلال الاحتفال إنه لم تكن هناك في العقود الأخيرة فترة شهد فيها البلدان هذا القدر من التقارب والفهم المتبادل والثقة العميقة كما هو الحال الآن، مشيرا إلى أن متانة العلاقات بين البلدين قد تم اختبارها وتعزيزها في أتون الحرب الدامية، حيث خاص أبناء البلدين المميزون كتفا إلى كتف معارك شرسة ضد عدو مشترك وحققوا النصر.
وأعرب عن اعتقاده بأن المهام التي طرحها قائدا البلدين لتطوير العلاقات الثنائية، سوف تتحقق رغم كل العقبات التي تعترض طريقها، وأن العلاقات بين البلدين سوف تتطور بشكل أكثر نفعا وقوة في المستقبل.