التقى الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونغط برئيس الوزراء الياباني "شيغيرو إيشيبا" في مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني اليوم السبت، حيث عقد اجتماعا ثنائيا موجزا وتلاه اجتماع موسع.
وبدأ الاجتماع الموسع في الساعة 6:00 مساء وانتهى في حوالي الساعة 6:51 مساء.
وبدأ اجتماع المجموعة الصغيرة، الذي حضره المساعدون من الطرفين، في حوالي الساعة 4:55 مساء واستمر لمدة ساعة تقريبا.
ثم لخص الزعيمان الاجتماع وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وعلق الرئيس "لي" قائلا إنهما عقدا مناقشات صريحة حول مجموعة متنوعة من الموضوعات خلال القمة، وقال إنهما اتفقا على الإعلان عن النتائج المشتركة في وثيقة القمة. وكان هذا هو أول اجتماع من نوعه منذ 17 عاما.
وقال "لي" إن قمة اليوم تمثل استئناف الدبلوماسية المكوكية بين زعيمي البلدين، مشددا على أن هذا يدل على أن العلاقات بين كوريا واليابان عادت بسرعة إلى طبيعتها.
وقال "لي" إنهما أجريا مناقشات معمقة حول اتجاه العلاقات الكورية اليابانية، والتدابير العملية الرئيسية للتعاون، والسلام في شبه الجزيرة الكورية، وقضايا كوريا الشمالية، والقضايا العالمية الرئيسية.
وفي المجال الاقتصادي، ناقش الجانبان سبل التعاون لخلق تآزر في الصناعات المستقبلية مثل الهيدروجين والذكاء الاصطناعي. وفي المجال الاجتماعي، اتفق البلدان على ضرورة التصدي معا للتحديات المشتركة التي تواجه البلدين، مثل انخفاض معدلات المواليد، وشيخوخة السكان. واتفق الزعيمان، وفقا للرئيس "لي"، على إنشاء هيئة استشارية لتبادل الخبرات في مجال السياسات والبحث المشترك عن حلول.
وفيما يتعلق بالتبادل بين الشعوب، اتفق "لي" و"إيشيبا" على زيادة عدد برامج العمل أثناء العطلات لتوسيع فرص الشباب الكوري والياباني لتجربة وفهم ثقافات الطرفين. وفي مجال الأمن، أعاد الزعيمان تأكيد الالتزام بنزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية وإحلال سلام دائم، واتفقا على مواصلة التعاون الوثيق بشأن السياسات المتعلقة بكوريا الشمالية.
كما اتفق الجانبان على ضرورة التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة، في ظل الوضع الدولي سريع التغير.
واتفق الزعيمان أيضا على التعاون من أجل نجاح استضافة قمة "أبيك" في "كيونغ جو" بكوريا الجنوبية، المقررة في أكتوبر؛ والقمة الثلاثية بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، التي ترأسها اليابان.
ومن جانبه، رحب "إيشيبا" باستئناف الدبلوماسية المكوكية، مشيرا إلى أن البلدين أقاما تبادلات واسعة النطاق.
وقال رئيس الوزراء الياباني إنه أجرى نقاشا مثمرا للغاية مع الرئيس "لي" حول مجموعة واسعة من الموضوعات. وأضاف أنهما اتفقا على تعزيز التواصل الاستراتيجي بين البلدين، لا سيما في مجالي الاقتصاد والأمن.
وقال "إيشيبا": "نظرا لأننا نعيش في أوقات صعبة، آمل أن تتعاون حكومتا البلدين وشعباهما وأن يسيرا معا نحو مستقبل أفضل"، مشيرا إلى شعار الذكرى الستين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية: "نتكاتف معا نحو مستقبل أفضل".