قال وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري "كيم جونغ كوان" إن الخلاف مستمر مع الجانب الأمريكي حول شروط اتفاقية التجارة. وأضاف أن الاستثمارات التي تعهدت بها كوريا بقيمة 350 مليار دولار أمريكي سوف تدعم أيضا الشركات الكورية الجنوبية التي تسعى إلى دخول السوق الأمريكية. وقال الوزير، الذي يواصل التفاوض على شروط الاتفاقية التجارية الإطارية بين سيول وواشنطن، والتي تم التوصل إليها في يوليو، إن المناقشات استعادت زخمها بعد مرحلة من الجمود. وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، قال "كيم" إن الجانبين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح كل منهما.
كما أشار الوزير الكوري إلى أن واشنطن لن تكون المستفيد الوحيد من تعهد سيول باستثمار 350 مليار دولار أمريكي، مشددا على أن هذه الاستثمارات سوف تساعد الشركات الكورية على ممارسة أعمالها التجارية على الأراضي الأمريكية. وردا على سؤال حول الحجج التي تقول إنه يجب على كوريا أن تقبل برسوم جمركية بنسبة 25% بدلا من ضخ تلك الاستثمارات، قال "كيم" إن واشنطن قد ترفع المعدل بدرجة أكبر إذا فشلت المفاوضات، مستشهدا بحالات الهند وسويسرا والصين. وأشار "كيم" إلى أنه عقد 20 جولة من المناقشات مع وزير التجارة الأمريكي "هوارد لوتنيك"، وقال إن العالم يواجه "ولايات متحدة جديدة" لم تعد كما كانت قبل 10 أو 20 عاما.
وبدا أنه يشير إلى أن التوصل إلى اتفاق مواتٍ يتطلب أكثر من مجرد الضغط على واشنطن.
وفيما يتعلق بانتهاء اليابان من مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، قال "كيم" إن طوكيو توصلت إلى أفضل نقطة اتفاق لمصالحها الوطنية، وأن هذه الخطوة ربما تكون محاولة للحصول على موقع متميز في قطاع السيارات.