تحدثت بعض التقارير عن شائعات حول وجود توتر في العلاقات بين سيول وواشنطن، وذلك بعد انتهاء القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالفشل.
وتقول تلك الشائعات إن السبب في هذا التوتر يرجع إلى الاختلاف في السياسات التي تنتهجها الحكومتان الكورية الجنوبية والأمريكية تجاه كوريا الشمالية، حيث تعزز الولايات المتحدة ضغوطها على كوريا الشمالية، فيما تؤكد كوريا الجنوبية عزمها تنفيذ برامج التعاون الاقتصادي، بما في ذلك إعادة تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي واستئناف الرحلات السياحية إلى منتجع جبل كوم كانغ في كوريا الشمالية.
ويرى المراقبون أن هذا الاختلاف قد جاء نتيجة لعدم التنسيق السياسي مع واشنطن بشأن الجهود التي تبذلها سيول للاستمرار في جذب بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات الخاصة بنزع السلاح النووي.
وقال بعض المراقبين إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد طالب الرئيس الكوري "مون جيه إين" في مكالمة هاتفية يوم الثامن من شهر فبراير الماضي بإقناع كوريا الشمالية بالتخلص من أسلحتها النووية، لكن مكتب الرئاسة الكورية قد صرح بأن الرئيس "ترامب" قد طالب الرئيس "مون" بالقيام بدور الوساطة بين واشنطن وبيونغ يانغ، وهو ما أغضب الحكومة الأمريكية.
وكان "مون جونغ إين" مساعد الرئيس الكوري للشؤون الوحدوية والدبلوماسية والأمنية قد قال في محاضرة ألقاها يوم الثالث عشر من مارس الجاري إن "ترامب" قدم للرئيس "مون جيه إين" شرحا حول موقفه بشأن نزع السلاح النووي مطالبا باقناع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بالتخلص من الأسلحة النووية.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الكورية إن الثقة المتبادلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مازالت قائمة، مشيرين إلى إجراء تنسيق بينهما على مستويات مختلفة.
وتخطط وزارة الخارجية الكورية لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية الكوري والأمريكي في أسرع وقت ممكن لتهدئة تلك الشائعات، حيث اتفقت وزيرة الخارجية الكورية "كانغ كيونغ هوا" مع نظيرها الأمريكي "مايك بومبيو" في مكالة هاتفية جرت يوم الأول من مارس على عقد لقاء بينهما في أسرع وقت ممكن.