قدرت وزارتا الدفاع الكورية والأمريكية بأن تنفيذ الاتفاق العسكري بين الكوريتين أسفر عن تخفيف التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية وتسريع المضي قدما نحو نقل حق السيطرة على العمليات العسكرية في الحروب.
جاء ذلك في الدورة الخامسة عشرة لاجتماع التشاور الدفاعي المتكامل الكوري الجنوبي والأمريكي، والتي عقدت خلال يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من هذا الشهر في العاصمة الأمريكية "واشنطن".
وطبقا لما أوضحته وزارة الدفاع الكورية اليوم، فإن الجانبين قدرا بأن تنفيذ الاتفاق العسكري بين الكوريتين ساهم في تخفيف التوتر العسكري وبناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية، وقررا مواصلة التواصل والتعاون في كل مراحل تنفيذ الاتفاق العسكري، مع الحفاظ الثابت على الموقف الدفاعي المشترك الكوري الأمريكي.
وأوضحت الوزارة الكورية أن الجانبين أكدا على تحقيق قدر كبير من التقدم في تنفيذ مهام نقل قيادة العمليات العسكرية في الحروب من الولايات المتحدة إلى كوريا حسب شروط معينة، واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة للوفاء بشروط نقل القيادة.
وقرر الجانبان تطوير الوثائق الاستراتيجية ذات الصلة، من أجل تأمين التنفيذ الآمن لنقل القيادة حسب الشروط المعينة، وإجراء أول تفتيش على القدرة على إدارة العمليات العسكرية.
وذكرت الوزارة أن كوريا الجنوبية والولايات الأمريكية اتفقتا على أهمية ضمان حصول القوات الكورية على القدرات العسكرية الرئيسية، وقررتا مواصلة التقييم المشترك من خلال لجنة الشؤون العسكرية الدائمة الخاصة. وأضافت أن الجانبين اتفقا على أهمية تعزيز القدرة الدفاعية للقوات الكورية للوفاء بالشروط اللازمة لنقل القيادة لاحقا.
بالإضافة إلى ذلك أكد وفدا البلدين من جديد على هدفهما المشترك، المتمثل في نزع الأسلحة النووية الكامل وإرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية، وقالت الوزارة الكورية إن الجانبين توافقا أيضا على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن تعقد الدورة السادسة عشرة لاجتماع الجهة التشاورية في سيول في وقت مناسب من النصف الثاني من هذا العام.