انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لتجديد اتفاقية تقاسم التكاليف الخاصة بتمركز القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، دون إحراز أي تقدم.
وذكرت وزارة الخارجية في سيول اليوم الثلاثاء أن الاجتماع اختتم فجأة بعد ساعة من بدئه في العاشرة صباحًا.
وكانت المحادثات قد انطلقت في سيول أمس الاثنين، كما كان مقرر لها أن تستمر حتى الخامسة عصرًا.
وأوضحت وزارة الخارجية الكورية أن المحادثات لم يتم إجراؤها كما هو مخطط لها، مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي قد طالب بزيادة حصة كوريا الجنوبية من تكاليف الدفاع بشكل كبير من خلال تحملها نفقات تتعلق بمجالات جديدة.
وأضاف أن الجانب الكوري لا يزال يتمسك بموقفه الداعي إلى تحديد حصة كوريا داخل إطار الاتفاقية القائمة بين البلدين منذ 28 عاما.
ومن جانبه، عقد "جيمس ديهارت" الذي يرأس فريق التفاوض الأمريكي مؤتمرًا صحفيًّا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وقال إن اقتراح سيول لم يلبِّ مطالب واشنطن، وأن الولايات المتحدة تنتظر عرضًا جديدًا.
وبذلك يبدو أنه من الصعب توصل الجانبين الكوري والأمريكي إلى اتفاق بشأن تقاسم تكاليف الدفاع قبل انتهاء المهلة الزمنية التي حددت بنهاية هذا العام، بسبب التباين الكبير في موقفي الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت كوريا الجنوبية بتسديد ما يقرب من 5 مليارات دولار العام المقبل، أي ما يمثل 5 أضعاف المبلغ الحالي البالغ 1.04 تريليون وون، وذلك لتغطية تكاليف إقامة القوات الأمريكية ونشر الأصول اللازمة لحماية البلاد.