أعلن المكتب الرئاسي اليوم الاثنين أن الرئيس "مون جيه إين" قرر عدم زيارة اليابان هذا الأسبوع، حيث لا يُتوقع تحقيق إنجازات مرضية في محادثات القمة المقترحة.

وكان الرئيس "مون" يفكر في زيارة طوكيو لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الذي سيقام يوم الجمعة. وقد أجرى البلدان مشاورات حول إمكانية عقد أول قمة مباشرة بين "مون" ورئيس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوغا" بهذه المناسبة.

ووفقًا لما ذكره المكتب الرئاسي، فقد أجرى الجانبان "مناقشات هادفة حول كيفية تحقيق تقدم في القضايا التاريخية، وتعزيز التعاون الذي يركز على المستقبل".

وأضاف أنه على الرغم من أن المشاورات أسفرت عن "مستوى مهم" من التفاهم المتبادل، فإن مدى التقدم يعد "غير كاف" ليكون مؤشرا على تحقيق إنجاز مهم في محادثات القمة.

وأكد المكتب الرئاسي أنه نظر في العديد من المواقف الأخرى بشكل شامل في اتخاذ القرار.

وأعرب مكتب "مون" عن أمله في استضافة ناجحة وآمنة لدورة الألعاب الأولمبية، التي تمثل مهرجان السلام لجميع شعوب العالم.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر مسؤول كبير بالمكتب الرئاسي "العقبة" التي ظهرت في المرحلة الأخيرة من المحادثات التحضيرية، في إشارة على ما يبدو إلى التعليقات المسيئة التي أدلى بها دبلوماسي رفيع المستوى ضد "مون". حيث نُسب إلى "هيروهيسا سوما"، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة اليابانية، قوله لمراسل كوري جنوبي إن جهود "مون" الدبلوماسية مع اليابان ترقى إلى مستوى "الاستمناء"، ونُقل عنه قوله إن اليابان "ليس لديها الوقت لتهتم كثيرا بالعلاقات بين البلدين، كما تعتقد كوريا الجنوبية".

ومن ناحية أخرى، أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الكوريين الجنوبيين يعارضون قيام "مون" بزيارة طوكيو لحضور الحفل المقرر يوم الجمعة.

وكان المكتب الرئاسي قد اشترط تحقيق إنجازات مهمة في محادثات القمة الثنائية، كشرط مسبق لزيارة "مون" المحتملة إلى اليابان، حيث تسعى سيول إلى حل النزاعات المزمنة حول قضايا التاريخ المشترك وقيود التصدير التي فرضتها طوكيو في عام 2019.

وما زالت العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها بسبب قضية ضحايا العمل القسري والاسترقاق الجنسي خلال الحقبة الاستعمارية.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى التقريب بين الحليفين الآسيويين، لتقوية التعاون الثلاثي في المنطقة.