عقد الرئيس "يون صوك يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد محادثات القمة الأولى بينهما، التي عقدت في سيول اليوم السبت.
ومع تصدر قضايا كوريا الشمالية والأمن الاقتصادي جدول أعمال المحادثات، قال الرئيسان إنهما ناقشا سبل تنفيذ الهدف المشترك المتمثل في تطوير التحالف الثنائي إلى تحالف استراتيجي عالمي شامل.
كما أكدا مجددا على هدف تحقيق نزع السلام النووي من كوريا الشمالية بالكامل، مع الإشارة إلى أن باب الحوار لا يزال مفتوحا.
وقال الجانبان إنه إذا اتخذت بيونغ يانغ خطوات عملية نحو نزع السلاح النووي، فسيتم إعداد خطط قوية مع المجتمع الدولي لتحسين الاقتصاد الكوري الشمالي.
كما أكد الرئيسان عزمهما على تقديم الدعم الإنساني للشمال، في الوقت الذي تكافح فيه بيونغ يانغ ضد تفشي فيروس كورونا.
وفيما يتعلق بالدفاع، اتفق الجانبان على بدء المحادثات حول توسيع التدريبات العسكرية المشتركة وإعادة تفعيل استراتيجية الردع الموسعة والمجموعة الاستشارية، التي تم تعليق عملها في عام 2018.
كما أعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها بنشر الأصول الاستراتيجية إذا لزم الأمر في الوقت المناسب وعلى نحو منسق. وسيعمل الحلفاء أيضًا على توسيع التعاون في التعامل مع التهديدات الإلكترونية من كوريا الشمالية، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة الشيوعية.
وفيما يتعلق بالأمن الاقتصادي، اتفق الحلفاء على تكثيف التعاون من خلال الاتصالات المتكررة، وإنشاء قناة حوار جديدة حول سلاسل التوريد والتقنيات المتطورة.
كما أكدت كوريا الجنوبية مشاركتها رسميا في مبادرة الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تقودها الولايات المتحدة.
وقد استمرت القمة لأكثر من التسعين دقيقة المقررة، حيث استغرقت نحو الساعتين.
وفي الاجتماع، قال الرئيس الكوري الجنوبي إن التحالف الكوري الأمريكي يجب أن يتطور على نحو يناسب عصر الأمن الاقتصادي.
وقال "بايدن" إن التحالف كان بمثابة ركيزة أساسية للسلام والازدهار في المنطقة لعقود، كما قام أيضًا بدور مهم في ردع التهديدات الكورية الشمالية.
وشكر "بايدن" الرئيس الكوري "يون" على كرم الضيافة، ودعاه إلى زيارة واشنطن في الوقت المناسب له.
وفي المساء، ستقام مأدبة رسمية في المتحف الوطني الكوري بحضور الرئيسين وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.
ومن المقرر أن يزور "بايدن" غدا الأحد برفقة الرئيس "يون" أيضا مركز العمليات الجوية والفضائية الكوري في "أوسان" بمقاطعة "كيونغ كي"، مختتمًا زيارته التي تستمر لمدة ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية، ثم سيغادر إلى اليابان.