قال تقرير صادر عن البنك المركزي في كوريا الجنوبية إن توظيف عمالة أجنبية في مجال التمريض ورعاية الأطفال سيكون أمرا لا مفر منه، بالنظر إلى حالة عدم التوازن بين العرض والطلب، فضلا عن ارتفاع أعباء النفقات.
وفي التقرير الصادر أمس الثلاثاء، قدر البنك المركزي الكوري أن النقص في عدد العاملين في خدمات رعاية المسنين سيرتفع من 190 ألفا في عام 2022 إلى ما يصل إلى 1.55 مليون في عام 2042 نتيجة لتزايد الشيخوخة السريعة في المجتمع. ومع ارتفاع الطلب على خدمات رعاية الأطفال أيضا بسبب الأسر ذات الدخل المزدوج، قدم التقرير تقديرا متشائما للمعروض من العمالة في كل من خدمات رعاية كبار السن والأطفال في عام 2042، بلغ 30% فقط من الطلب. وقال البنك المركزي الكوري إن متوسط التكلفة الشهرية لتوظيف مقدمي الرعاية في دور رعاية المسنين بلغ 3.7 مليون وون للفرد الواحد، أي ما يعادل ألفين و770 دولارا أمريكيا، اعتبارا من عام 2023، أي حوالي 1.7 ضعف الدخل الشهري للأسر ذات الدخل المتوسط بين كبار السن. وأشار التقرير إلى أن تكلفة استئجار جليسة أطفال لمدة عشر ساعات يوميا تبلغ في المتوسط 2.64 مليون وون شهريا اعتبارا من العام الماضي، أي أكثر من 50% من الدخل الشهري للعائلات ذات الدخل المتوسط في الثلاثينيات من العمر. وقال التقرير إن عبء التكلفة هذا يحرم الأسر من الحصول على خدمات رعاية عالية الجودة كما يقيد المشاركة الاقتصادية للمرأة، مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض عدد المواليد، ودعا البنك المركزي الكوري إلى البحث عن طرق لتخفيض أجور العمال الأجانب من أجل تخفيض التكلفة الفعلية.