أكد بيان صادر عن مباحثات القمة الأمريكية اليابانية مجددا على الالتزام بنزع السلاح النووي بالكامل من كوريا الشمالية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.
وانتقد البيان المشترك الذي أصدره الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" أمس بعد مباحثاتهما في واشنطن، بشدة استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامج الصواريخ البالستية بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وخارجها، وكذلك إطلاق قذائف فضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
وحث البيان كوريا الشمالية على الاستجابة للاقتراحات المتواصلة والجدية بالعودة إلى طاولة المفاوضات الدبلوماسية دون شروط مسبقة، كما دعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام التام بقرارات مجلس الأمن بشأن العقوبات على كوريا الشمالية.
ودعا البيان كوريا الشمالية أيضا على وقف أنشطتها غير القانونية، بما في ذلك الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تدر إيرادات لبرامجها غير المشروعة للصواريخ الباليستية وأسلحة الدمار الشامل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الأمريكي "بايدن" مجددا التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل فوري لقضية المختطفين في كوريا الشمالية، وتعهد بمواصلة الجهود المشتركة مع اليابان لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
كما أعرب بايدن وكيشيدا عن مخاوف جدية بشأن توسيع التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وهو ما يدعم الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا ويهدد السلام والاستقرار ونظام منع الانتشار النووي في شمال شرق آسيا.
وتعهد الجانبان في بيانهما المشترك بأن تواصل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تعميق التعاون الثلاثي في تعزيز الأمن الإقليمي، وتعزيز الردع، وتنسيق التنمية والمساعدات الإنسانية، والرد على الأنشطة السيبرانية الكورية الشمالية غير القانونية، والعمل في مجالات الاقتصاد والطاقة النظيفة والتكنولوجيا، بناء على النجاح التاريخي الذي حققته القمة الكورية الأمريكية اليابانية في كامب ديفيد التي عقدت في شهر أغسطس من العام الماضي.