توقعت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن يتم تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية والصين بشكل جدي، بعد الزيارة التي سيقوم بها إلى كوريا الشمالية رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "تشاو لي جي"، الذي يعد المسؤول الثالث في سلم السلطة في الصين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصدر مسؤول في وزارة التوحيد للصحفيين اليوم، حيث قال ردا على سؤال عما إذا كانت زيارة المسؤول الصيني لكوريا الشمالية تستهدف التحضير لعقد قمة بين البلدين، إنه يُتوقع حدوث تبادلات مختلفة نتيجة لتلك الزيارة نظرا لتحديد هذا العام كعام للصداقة بين كوريا الشمالية والصين احتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وبالتالي فإن هناك احتمالا بأن يصبح تعافي العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين أكثر قوة خلال هذا العام.
الجدير بالذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الصيني شي جين بينغ قد عقدا قمتين حتى الآن في عام 2019، لكن التبادلات رفيعة المستوى توقفت بعد تفشي جائحة كورونا في عام 2020.
وبالمقارنة مع التقارب السريع بين كوريا الشمالية وروسيا خلال العام الماضي، فإن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين ظلت راكدة نسبيا، وهو ما يرجعه المراقبون إلى احتمال أن تكون الصين تنأى بنفسها عن كوريا الشمالية التي تعرضت لانتقادات من قبل المجتمع الدولي بسبب استفزازاتها المستمرة. 
ومع ذلك، ظل البلدان يعملان هذا العام على زيادة مستوى الاجتماعات رفيعة المستوى، وبالتوازي مع زيارة المسؤول الصيني إلى كوريا الشمالية، من المتوقع أن تبدأ المناقشات حول عقد قمة بين الجانبين بشكل جدي.
ومن المقرر أن يقوم "تشاو" بزيارة إلى كوريا الشمالية بدءا من اليوم الخميس 11 أبريل وحتى يوم السبت، لحضور حفل افتتاح "عام الصداقة بين كوريا الشمالية والصين".