قدم الرئيس الكوري يون صوك يول اعتذارا للشعب أمس الثلاثاء عن فشله في فهم ودعم رغبات الشعب، وهو ما ظهر في الهزيمة الساحقة التي مُني بها المعسكر الحاكم في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول في المكتب الرئاسي للصحفيين إنه على الرغم من أن الاعتذار لم يتم نشره ضمن خطابه الرسمي، إلا أن يون أصدر الاعتذار خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء يعقد منذ إجراء الانتخابات، حيث شدد على ضرورة قبول المشاعر العامة التي أصبحت واضحة في نتيجة الانتخابات. وقال الرئيس إنه كان مخطئا وأنه سيقوم بإجراء المزيد من التواصل من الآن فصاعدا، حيث اعتبر أن نتيجة الانتخابات بمثابة طلب من الجمهور للتواصل بشكل أكبر. وتعهد يون بالقيام بكل ما يلزم من أجل مصلحة الشعب، كما تعهد بالعمل بشكل أوثق مع البرلمان، حيث قال إن الميزانيات ومشروعات القوانين اللازمة لتحقيق استقرار معيشة الناس يجب أن يتم شرحها بدقة للبرلمان، وهو ما يتطلب المزيد من الاتصالات.
وأكد المكتب الرئاسي أنه سيترك كل الأبواب مفتوحة لعقد اجتماع بين الرئيس يون ورئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي "لي جيه ميونغ". لكنه أشار أيضا إلى الحاجة للنظر في الموعد والطريقة المناسبين لعقد مثل هذا الاجتماع، حيث من المقرر أن تنطلق أعمال البرلمان الثاني والعشرين في نهاية الشهر القادم.